بعد هاشتاج "ولاية الصعيد".. خبراء أمنيون: لا وجود لـ"داعش" في مصر
يتردد اسم تنظيم "داعش" من جديد على الساحة المصرية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد دشَّن مقاتلو التنظيم الإرهابي "هاشتاج" بعنوان: "ولاية الصعيد قريبًا"، وتحدثوا عن اقتراب إعلان مجموعة من الصعيد ولاؤها للتنظيم، على غرار تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء.
وقال أبوسفيان المصري، أحد أشهر عناصر "داعش"، عبر صفحته على "تويتر": "قريبًا الإعلان عن ولاية الصعيد"، وأعلن مسؤولية التنظيم عن استهداف قوات الجيش والشرطة في قرى جنوب الشيخ زويد، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهداف مدرعات الجيش.
وفي إطار ذلك استطلعت "الوطن" تعليقات بعض الخبراء العسكريين والأمنيين حول هذا الموضوع.
اللواء رفعت عبدالحميد، الخبيرالأمني، قال: "من الصعب دخول داعش إلى مصر، وما صدر عنهم يُسمى بحرب الإرهاب المعنوي، وذلك لعجزهم عن مواجهة القوات المسلحة وقوات الشرطة بسبب الضربات المتتالية الموجعة لهم في مناطق سيناء".
وأضاف عبد الحميد، لـ"الوطن"، أن تصريحات عناصر "داعش" بأن يكون لهم وجود في الوجه القبلي، هذا ادعاء كاذب شكلًا وموضوعًا، حيث إن أهالي الصعيد يتمتعون بوطنية عالية ويحاربون الدخلاء عليهم حتى لو استلزم الأمر المواجهة بالسلاح.
وأكد عبدالحميد: "هذا الأمر غير موجود على أرض الواقع ولن يكون موجودًا أبدًا، مع العلم أنه لا يوجد في تلك الجرائم الإرهابية ما يسمى بداعش أو بيت المقدس أو غيرهما، فكلها مسميات وهمية وجميعهم يأكلون في طبق واحد ولهم اسم واحد يتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية".
فيما قال اللواء نبيل أبو النجا، الخبير الاستراتيجي: "الأسود لا ترد على الكلاب فليس من الطبيعي على أي فرد في العالم أن يقول كلامًا غير منطقي وليس له وجود على أرض الواقع، كلام داعش مجرد تشتيت وتضليل لكي نبعد عن المشكلات الأساسية في مصر".
وأضاف أبو النجا، لـ"الوطن"، من يترك بابه مفتوحًا لا يحق له أن يشكو تسلل الطامعين، فمصر لديها كل السبل اللازمة لحماية نفسها، ولا بد أن يتعاون الشعب مع الجيش والشرطة ونكون يدًا واحدة لكي نتصدى لكل العمليات الإرهابية والتي يكون هدفها التخريب في المنشآت العامة.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن "مصر لن تكون مثل الدول الأخرى التي يتغلغل فيها داعش، فمصر محفوظة بأهلها والكل في العالم يتمنى أن تكون مصر مثل ليبيا وهذا لن يحدث ومصر ستكون متأهبة لأي عدو يحاول التعدي على مصر فنحن معروفون بمقبرة الغزاة وتاريخنا يشهد على ذلك والعمليات الإرهابية لا دين لها، وكل دول العالم متأهبة للإرهاب وداعش أو غيره من الجماعة الإرهابية هي عناصر تكفيرية هدفها الخراب وليس الإسلام".
وتحدث حمدي بخيت، الخبير العسكري، قائلاً إن هذه هي إحدى وسائل حرب المعلومات في العالم كله، وتروِّج هذه الجماعات لشائعات لكي تشتت عقول الناس البسطاء، والصعيد والقوات المسلحة لن يتركوا "داعش" يتغلغل في مصر أبدًا.
وأضاف بخيت، لـ"الوطن"، لا يوجد "داعش" في مصر، ومشكلتنا أن الإعلام يضخم الموضوع ويعطي لمثل هؤلاء حق أكبر من حقهم وهذا خطأ جسيم نرتكبه وبهذا الأسلوب نكون حققنا هدف "داعش".
وتابع قائلاً إن كل ما يحدث في مصر للأسف أن التنظيمات الإرهابية تعلن ولاءها لـ"داعش" وكل العمليات المرتكبة في مصر تنسب له فقط، والتنظيم صنع في أمريكا ويحاول بشتى الطرق إرهاب العالم كله.