إفريقيا تنتخب رئيسًا جديدًا للبنك الإفريقي للتنمية.. الخميس
يتنافس 8 مرشحين بينهم امرأة على تولي أبرز منصب حاليًا في إفريقيا، وهو رئاسة البنك الإفريقي للتنمية، الخميس المقبل، والذي يتسم بأهمية إستراتيجية كبيرة، ويواجه في السنة الخمسين لتأسيسه قارة تخوض غمار التحول الاقتصادي.
ومن الصعب التكهن باسم المرشح الذي سيخلف الرواندي دونالد كابيروكا، الذي تسلم رئاسة البنك في 2005 وأنهى ولايته الثانية.
والمرشحون هم: كريستينا دوارت من الرأس الأخضر، امرأة ناطقة بالبرتغالية، والنيجيري إكينومي أديسينا، وذلك سيكون بمثابة كسر للقاعدة غير المكتوبة التي تمنع بلدًا يتمتع بنفوذ إقليمي من ترؤس هذه المؤسسة.
ووزير الزراعة النيجيري بيراما سيديبي من مالي، وجلول عياد من تونس، والتشادي بيدومرا كوردجي.
وسيضطلع المساهمون غير الافارقة بدور الحكم. ففرنسا تريد رئيسا "يبدي مزيدا من الاهتمام بمصالح" افريقيا الناطقة باللغة الفرنسية، كما تقول وزارة المالية، ولا يمكن تجاهل الولايات المتحدة، المساهم الثاني بعد نيجيريا، على غرار اليابان والصين.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس"، يؤكد لوك ريغوزو مؤسس صندوق أميتيس للاستثمار، أن إفريقيا تشكل رغم النزاعات والأزمات الصحية مثل إيبولا والفقر، "حدودًا جديدة للنمو العالمي"، بفضل زيادة إجمالي الناتج الداخلي بنسبة الضعف منذ 2000 ليقارب نحو 2000 مليار دولار اليوم.
وأضاف أن الغرب احتفظ برؤيته التي كانت صحيحة قبل 30 عامًا، عن قارة فارغة ريفية، مع اقتصادات تستند كثيرًا على المواد الأولية، وعلى ضخ المساعدات التي تحصل عليها من الخارج.
وتتدفق رؤوس الأموال الخاصة إلى إفريقيا، وتتطور فيها الصناديق الكبيرة مثل كارلايل و"كاي.كاي.آر"، كما بات عدد كبير من البلدان الإفريقية قادرًا على تمويل نفسه مباشرة في السوق.
وتعكس برامج المرشحين إلى رئاسة البنك الإفريقي للتنمية، من دون التغاضي عن الفقر وانعدام البنى التحتية، هذه القوة الجديدة للاستقطاب.
وينوي معظمهم تنويع أنشطة البنك الإفريقي للتنمية بما يتخطى دوره التقليدي بصفته مصرفا للتنمية يقدم قروضًا لمشاريع كبيرة، من خلال تمويل نفسه بسهولة مستفيدًا من سمعته الجيدة التي كرسها حصوله على تصنيف "أيه أيه أيه".