أسعار إيجار شقق العريش "نار"
وصف عدد كبير من سكان مدينتى رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أسعار إيجار الشقق بمدينة العريش كبير عقب زيادة حدة العمليات الإرهابية فى الأسبوع الأخير، بأنها «نار»، متهمين أصحاب العقارات باستغلال الظروف الأمنية القاسية لتحقيق أرباح كبيرة، دون النظر إلى تراجع دخولهم وخسارة وظائفهم، وفقاً للمثل الشعبى «مصائب قوم عند قوم فوائد»، ويستغيث السكان بالرئيس عبدالفتاح السيسى للتدخل للحد من الارتفاع الجنونى وغير المبرر فى أسعار الشقق بالعريش بعد أن تحولت إلى ملاذ آمن لهم.
وقال إبراهيم أبوغريب، 46 سنة، سائق، أحد سكان مدينة الشيخ زويد: «بعد أن فقدنا الأمن والأمان فى مدينة الشيخ زويد وأصبحنا نعيش على صوت الانفجارات والقتل اضطررنا إلى ترك بيوتنا التى أنفقنا على تشييدها آلاف الجنيهات، وأعمالنا التى توقفت بسبب الأحداث وذهبنا إلى مدينة العريش للإقامة بها باعتبارها أكثر أمناً من الشيخ زويد ورفح والقرى المجاورة لها، لكن جشع أصحاب العمارات الذين ضاعفوا الأسعار نحو 5 أضعاف يمنع الكثير من بقية السكان من الإقامة بالعريش بشكل مؤقت حتى عودة الهدوء إلى المدينة، بعد أن أصبحت أسعار الإيجار نار». وأضاف «أبوغريب»: أصبت قبل عام ونصف العام برصاصة فى ساقى ومكثت على أثرها فى المنزل لمدة 8 شهور كاملة بدون عمل، ثم قررت بعد ذلك الانتقال إلى العريش أنا وأسرتى، ولأننى استأجرت الشقة التى أقيم فيها الآن فى وقت مبكر وبسعر أقل من الأسعار الحالية، يضايقنى الملاك وبعض الجيران كل يوم حتى أتركها ليسكنها غيرى بسعر أكبر، لذلك أشعر بالغربة وسط هؤلاء، وأكرر دائماً المثل الذى يقول: «من خرج من داره اتقل مقداره».
وتابع: «الأهالى الغلابة يرحمهم ملاك العمارات الذين يتعاملون معهم مثل السائحين أو الأجانب، ورفعوا إيجار الشقق المكونة من غرفتين وصالة التى لا تستوعب جميع أفراد الأسرة من 250 جنيهاً إلى 2000 جنيه شهرياً، لذلك نطلب من المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فتح المدينة الشبابية بحى أبوصقل لاستيعاب القليل منهم وتوفير مساكن بديلة آمنة لهم ولو بشكل مؤقت، لأنهم لا يستطيعون العيش فى مدينتى رفح والشيخ زويد فى ظل الأوضاع الحالية». وعن أسعار الإيجارات فى مدينة العريش، يقول «أبوغريب»: «الأسعار فى منطقة أبوصقل تبدأ من 700 إلى 1000 جنيه، ولا توجد شقق خالية الآن، نفس الأمر فى حى الضاحية التى تتمركز فيها أجهزة الأمن ومديرية الأمن بشمال سيناء، كان يبلغ سعر الشقة بها نحو 500 جنيه، لكنها الآن كاملة العدد، وفى حى المساعيد وصل سعر الشقق إلى 1700 جنيه أما الشقق المفروشة والشاليهات فتصل إلى 3000 جنيه. معظم سكان رفح والشيخ زويد دخولهم كانت تعتمد على الزراعة ومواسم إنتاج العنب والخوخ والتين والزيتون والتمر، لكن نصف الثمار عطب على الأشجار حالياً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، وكل الناس اللى بتنقل إلى العريش باعوا اللى وراهم واللى قدامهم».
وذكر محمود إبراهيم، موظف بمديرية الصحة، من مدينة الشيخ زويد: «أتيت إلى مدينة العريش لكى أبحث عن شقة تؤوينى أنا وأسرتى المكونة من 7 أفراد، فلم أجد سوى غرفتين وصالة وسعر الإيجار نار، إذ بلغ للشقق الصغيرة 1500 جنيه، خالية ولا يوجد بها أى ميزة تقابل هذا الثمن.
«أبوغريب»: إيجار الشقة «المفروشة» والشاليه 3000 جنيه شهرياً
..ونطالب الرئيس بفتح المدينة الشبابية