نائب وزير الري بجنوب السودان: أتوقع ازدهار العلاقات مع المصريين
التقى الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، السيد علي كيتا، نائب وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، خلال زيارة الأخير للقاهرة التي بدأت الأحد الماضي وتستمر لمدة ستة أيام، حيث ناقشا سير العمل في أنشطة مشروعات التعاون الفني بين البلدين، بناء على مذكرة التفاهم بين وزارتي الموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان، التي تم توقيعها في الثامن من أغسطس 2006.
وأشار بهاء الدين، في تصريحات صحفية، إلى المشروعات التنموية التي نفذتها مصر والتي تخدم مواطني وشعب جنوب السودان، مثل مشروع حفر الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب في المناطق القاحلة، إضافة إلى المحطة التي أنشئت لرفع مياه الشرب لخدمة 500 ألف نسمة، بجانب أعمال التطهير بحوض بحر الغزال لربط المدن الرئيسية ببحر الغزال بمدينة ملكال على النيل الأبيض ملاحيا.
وأكد أنه من المتوقع البدء في المرحلة الأولى من أعمال التطهيرات بعد الاطمئنان إلى استقرار الأوضاع الحالية في مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة التي تقع على المنطقة الحدودية بين جنوب السودان والسودان، إضافة إلى إعداد دراسات الجدوى لمشروع سد "واو" متعدد الأغراض لتوفير الطاقة الكهرومائية، وتوفير المياه الصالحة للشرب لخدمة 500 ألف نسمة بالمدينة، وكذلك الاهتمام برفع القدرات الفنية للكوادر بوزارة الموارد المائية والري بجنوب السودان، من خلال توفير الدورات التدريبية في كافة المجالات المتعلقة بالموارد المائية والري، مضيفا أنه يجري حاليا تنظيم دورة تدريبية في مجال تقنيات التصرفات في مدينة ملكال لعدد 20 متدربا من جنوب السودان.
ولفت إلى محاولات الوزارة إنهاء إجراءات التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في تنفيذ عملية إنشاء المرسى النهري بمدينة بنتيو ومحطة الرفع بمدينة واو وتأهيل ثلاث محطات لقياس المناسيب والتصرفات.
ومن جانبه، أعرب نائب وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان عن تقديره لدور مصر وما تقدمه من مشروعات تنموية لمواطني جنوب السودان، مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على مصر تجاه أشقائها.
وأكد كيتا، في تصريحات صحفية، تطلع جنوب السودان إلى الزيارة المرتقبة للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إلى جنوب السودان في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون، ليس فقط في مجال الموارد المائية والري ولكن في مختلف المجالات، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة دعما وازدهارا في العلاقات المصرية الجنوب سودانية في كافة المجالات.