عزة الجرف لـ"الوطن": قرارات الرئيس تحقق مطالب الثورة.. والمنسحبون من التأسيسية "إن شاء الله يرجعوا"
قالت عزة الجرف، عضو الجمعية التأسيسية للدستور عن حزب الحرية والعدالة، إن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وما جاء فيه من قرارات، يصب فى مصلحة الوطن، ويحقق مطالب الكثير من الثائرين.
أضافت «الجرف» فى حوارها مع «الوطن» أن الإعلان بمثابة فرصة حقيقية على الجميع استغلالها، حتى تلتقط البلد أنفاسها، وتستكمل بناء مؤسساتها، داعية القوى السياسية المتناحرة إلى نبذ خلافاتهم من أجل مصلحة بلدنا، وطالبت جميع المنسحبين من الجمعية بالعودة إلى التأسيسية بعد منحها فرصة أطول لإنجاز الدستور، والتوافق على المواد الخلافية فيه.
* بداية.. كيف ترين الإعلان الدستورى الأخير للرئيس محمد مرسى وما صاحبه من قرارات؟
- أعتقد أن الإعلان وما تضمنه من قرارات يمثل مطالب حقيقية للشارع المصرى، وكثيراً ما طالبت به أيضاً القوى الوطنية، سواء تطهير القضاء، وإعادة محاكمة قتلة الشهداء والمتظاهرين، وأرى أنها فرصة للجميع، بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية، حتى تلتقط البلد أنفاسها، وتستكمل بناء مؤسساتها دون أى ضغوط.
* لكن بعض القوى الوطنية ورموزها، أمثال البرادعى وصباحى وموسى، أعلنوا رفضهم لقرارات الرئيس؟
- كل شخص حر فى رأيه، لكن من الواجب على الجميع أن ينتظر ثمرة تلك القرارات التى أراها جيدة، وتعيد الثورة لمسارها الصحيح، خصوصاً فيما يتعلق بإقالة النائب العام، وإعادة محاكمة كل من تسبب فى قتل المتظاهرين، ومد العمل بالجمعية التأسيسية للدستور، ما يعطى فرصة كبيرة لعودة التوافق مع المنسحبين وكان بعضهم يشتكى من ضيق الوقت، فأصبح أمامنا الآن نحو شهرين حتى يعود الجميع للجمعية لفتح باب النقاش من جديد بشأن المواد الخلافية، للتوافق حولها، لأن دستور مصر يستحق من الجميع أن ينحى خلافاته جانباً، ليكون معبراً بحق عن مصر الثورة، ومرضياً لآمال وطموحات الشعب.
* هناك من اعتبر الإعلان الجديد يكرس لديكتاتورية الرئيس الفرد.. ما رأيك؟
- نعيش الآن عصر الحرية، ومن الصعب أن ترضى الجميع، البلد كان بها مجلس شعب منتخب بإرادة حرة، جرى حله، وكثير من الناس كان بحاجة لهذه القرارات فى ظل المرحلة الفاصلة التى نمر بها الآن، لذلك يحاول الرئيس أن يمنح الجميع الفرصة من أجل للبناء، وبالتحديد الجمعية التأسيسية، التى أعطاها فرصة حتى تلتقط الأنفاس، وتعمل فى هدوء، وتعطى لمن انسحب منها فرصة العودة للتوافق على دستور مصر الثورة، فالآن لا يوجد وقت للتراخى، نريد إعادة بناء مؤسسات الدولة، وانتخاب مجلس شعب جديد بإرادة حقيقية، وعلى الجميع أن يهدأ من أجل مصر التى تستحق منا أن نتكاتف ونتوافق، لا أن نتصارع.
* هناك من يحذر من اندلاع حرب أهلية، وشيوع حالة من الانقسام فى البلد بين الإسلاميين والمدنيين فى الفترة المقبلة؟
- أدعو الله ألا يحدث ذلك، فالقرارات صدرت، ومن ثم فإن التعليقات الأولية لا مجال للرد عليها الآن، وعلى الجميع أن يرتب أوراقه، ويدرك خطورة المرحلة التى يشهدها البلد، وننتظر لأن العبرة بالنتيجة، فلا داعى للتهويل، ومن الضرورى أن ننهض بالبلد وبناء مؤسساتها، وأتمنى أن تحقق القرارات التى اتخذها الرئيس كل أهداف الثائرين.
* وماذا عن المنسحبين من التأسيسية والرافضين العودة إليها؟
- هيرجعوا.. إن شاء الله هيرجعوا، أعتقد أنهم سيُغَلِّبون فى النهاية مصلحة الوطن العليا، فكثير من المنسحبين بذلوا مجهوداً لا ينكره أحد فى صياغة مواد الدستور، وعليهم أن يعودوا من أجل مصر، خصوصاً أنه أصبح أمام الجميع وقت كاف لإعادة تقديم أطروحاتهم.