عصفور: لدينا رئيس يذهب لتهئة الأقباط بعيدهم.. وكتب الأزهر تدعو للتبول على الديانات الأخرى
عصفور: لدينا رئيس يذهب لتهئة الأقباط بعيدهم.. وكتب الأزهر تدعو للتبول على الديانات الأخرى
السيسي في الكاتدرائية"صورة أرشيفية"
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن المؤسسات الدينية حتى الآن، فيما يبدو ومن خلال متابعة كتبهم ولست الوحيد الذى أتابعها، لا يوجد لديها رغبة فى التجديد ونبذ التطرف، ففى كل يوم نجد دراسة لكتاب من كتب الأزهر، والشاهد أن أغلب الكتب التى يدرسها الأزهر تؤدى إلى التطرف، والتطرف يؤدى إلى الإرهاب، وهو يدخل بمنطق أن ما أقوله صواب مطلق وما تقوله خطأ مطلق، وأنا على هذا الأساس مسلم وأنت بمخالفتك لاجتهادى كافر.
وأضاف عصفور، أنه قرأ أحد هذه الكتب وهو موجود فى مكتبته الخاصة، وفيه كلام عن أن المسلم من حقه أن يبول على الأوراق الخاصة بالديانات غير الإسلامية، ونحن نمتلك رئيساً يذهب لتهنئة الإخوة الأقباط بأعيادهم فى الكنيسة، وحتى الآن هناك كتب السلفيين الذين يحرمون تهنئة الأقباط فى أعيادهم لأن بعض الفقهاء المتشددين والمتعصبين من الفقهاء الحنابلة المتأخرين يمنعون ذلك، وهم كانوا يمنعونه فى القرنين السابع والثامن لأن المسلمين فى وقتها كانوا ضعافاً وكان الصليبون يحاربونهم، وهو يُعتبر فقهاً ابن الضرورة.
وتابع "نحن الآن ننتقل لدولة قائمة على المواطنة، وهى تعنى أننا جميعاً نتساوى أمام القانون والدستور، وللمسلم ما للمسيحى، وللمسيحى ما للمسلم، وليس هناك أى تمييز، لكن كتب الأزهر تقول غير ذلك، والسيد الرئيس فى أكثر من خطاب له أكد أننا لسنا فصيلاً واحداً والكون قائم على التعدد والاختلاف، ولا يوجد كتب فى الأزهر تقول مثل ذلك، حتى القرآن يؤكد لنا ذلك بقوله سبحانه وتعالى «وَلَوْ شَاءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً»، لكن الله خلقنا مختلفين لنعيش باختلافاتنا ونقبلها".
وعن آرائه الصادمة وفتاوى تكفيره واتهامه بالإلحاد، قال "أليس هذا نوعاً من التكفير، أليس هذا التفكير هو الذى أسس داعش، وفى هذه الحالة ماذا يمكن أن يقول الإنسان لمن يكفّر مسلماً، أنا لم أخرج عن الدين ولم أكفّر أحداً إلا داعش، وما يقوله شيخ الأزهر عن عدم تكفير داعش هو حر فيه، ولكن أنا شخصياً أكفّر داعش وأمثالها، فقد خرجوا عن دين الله لأن دين الله يحرّم القتل، فهم كفار ويستحقون القتل، ومن اتهمنى بالإلحاد لديه تفكير داعشى، وعندما يأتى إنسان مسلم مجتهد ومفكر ويرى آراء، فما المانع من مناقشتى بدلاً من اتهامى بالكفر".
وأوضح أنه لا يخشى شيئاً إلا الله، ما يكتبه الله هو الذى سيلقاه، وأضاف للأزهر، اتقوا الله فى شبابكم وعلموهم الدين الإسلامى السمح الذى لا يكفّر أحداً ويقبل الاختلاف والاجتهاد، علموا الشباب، وابدأوا بأنفسكم، ألا حقيقة واحدة ذات وجه واحد فى الدين، والحديث الشريف يقول: لا «تحاجوا بالقرآن فإن القرآن حمال أوجه»، وما دمنا نعترف بالتأويل وأن التأويل مبدأ أساسى مهم جداً لفهم القرآن فعلينا أن نقبل التأويلات المختلفة.