لعنة «أبو عمار» تلاحق «محمد مرسي»
كان ينوى التوقيع على عقد احتكار لإحدى شركات الإنتاج الفنى لطرح أول ألبوماته الغنائية، بعد أن اشتهر بالغناء فى الأفراح والحفلات، لكن زيارة صديق «ممثل تائب» قلبت حياته رأسا على عقب، قرر بعدها إطلاق لحيته وترك الغناء، واستخدم صوته فى الإنشاد الدينى فقط.
ياسر فاروق عبدالحميد، وشهرته «أبو عمار»، عرفه جمهوره الملتزم دينيا من خلال أناشيده التى تذيعها القنوات الدينية، وذاع صيته مع انتخابات البرلمان الأخيرة عندما أنشد من خلال قناة «الناس» للمرشح الخاسر عن دائرة الإسكندرية عبدالمنعم الشحات.
بداية عبور «أبو عمار» لبوابة السياسة وابتعاده عن الوعظ الدينى واصطدامه بنشطاء المواقع الاجتماعية كان من خلال هذا النشيد الذى أثار سخرية البعض بمجرد رفعه على موقع «يوتيوب».
مع الانتخابات الرئاسية، ظهر «أبو عمار» بنشيد جديد لتأييد عبدالمنعم أبوالفتوح يقول مطلعه: «إدى صوتك لابو الفتوح.. عندى سر وبيه راح ابوح.. سبب خيارنا لابو الفتوح.. لأن قلبه كتاب مفتوح». وخسر أبوالفتوح منذ الجولة الأولى، وبقى نشيد «أبو عمار» إلى جوار النشيد الأول لـ«عبد المنعم الشحات».
مقطوعته الجديدة كسابقتيها سياسية دينية، تدعو المصريين إلى تأييد رئيس حزب «الحرية والعدالة»، وجاءت بعنوان «إيدى فى إيدك»، قال فيها «إوعى تسيبها عليهم ترسى.. لازم ندى صوتنا لمرسى»، وفى مقطع آخر من النشيد يشير «أبو عمار» للجولة الأولى التى كان لكل مواطن حق اختيار أى مرشح من الـ 13 المتنافسين، «فى الأول كان على كيفك.. من دلوقتى لازم مرسى».
الآن انضم نشيد «مرسى» إلى مجموعة الأناشيد السياسية الدينية التى طبعها أبوعمار بصوته، ويبقى السؤال: هل يخسر مرشح الإخوان أمام منافسه العسكرى الفريق أحمد شفيق ويصبح الشيخ منشد الخاسرين ويتحول رصيده من الأناشيد السياسية إلى تميمة شؤم على أصحابها؟