«الوطن» ترصد تفاصيل «معركة المنصورة»:12 ساعة من الاشتباكات والسحل والدهس بالمدرعات
استُشهد متظاهر وأصيب 112 شخصاً من الأمن والمتظاهرين، بينهم عشرات المتظاهرين، بالخرطوش والجروح القطعية فى اشتباكات عنيفة شهدها محيط ديوان الدقهلية، اندلعت مساء جمعة «السيدات خط أحمر» واستمرت 12 ساعة.
واشتعلت الأحداث مع غروب شمس جمعة «السيدات خط أحمر» التى دعا إليها نشطاء للتنديد باعتداءات الإخوان على السيدات، وهاجم صبية ومجهولون مبنى مديرية الأمن القديمة وديوان محافظة الدقهلية بالمولوتوف، مما أدى إلى اشتعال النار فى الأشجار الموجودة فى محيط المبنى، وتمكنت قوات الحماية المدنية المتمركزة داخل الديوان من السيطرة على النيران، وأطلق مجهول الخرطوش على الشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابطين و4 جنود.
وفى رد فعل سريع، قطعت قوات الأمن الكهرباء عن منطقة الاشتباكات، واندلعت اشتباكات كر وفر بين الأمن والمتظاهرين، استُخدم خلالها قنابل الغاز والخرطوش والمولوتوف والحجارة، ودهست مدرعة متظاهراً يدعى «حسام عبدالله عبدالعظيم»، مما أدى إلى استشهاده.[Quote_1]
كما هاجمت قوات الأمن المستشفى الميدانى الموجودة داخل مقر التيار الشعبى، وأطلقت قنابل الغاز داخل صحن المبنى الموجود به المقر.
وندد «التيار الشعبى» بمحاصرة قوات الأمن للمقر، مؤكداً أن الشرطة منعت دخول الإمدادات الطبية إلى المستشفى الميدانى، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش على النشطاء فى صحن العمارة، كما قطعت الكهرباء عن المقر، وحمّل وزير الداخلية ومدير الأمن ومدير المباحث الجنائية المسئولية كاملة فى حالة تعرُّض أىٍّ من المتظاهرين العزّل وأعضاء التيار لاعتداءات.
وحسب حصيلة جمعتها «الوطن» من مديرية الصحة والمستشفى الميدانى، فقد أسفرت الاشتباكات عن استشهاد متظاهر، دهسته مدرعة، وإصابة 112 شخصاً، بينهم 22 من الشرطة، كما سجلت عشرات الإصابات بالخرطوش والجروح القطعية بين الأمن والمتظاهرين.
وقال الدكتور أسامة عبدالعظيم، مدير المستشفى الدولى بالمنصورة: إن الشهيد «حسام الدين عبدالله عبدالعظيم» (35 سنة) مقيم بقرية ميت عنتر مركز طلخا، وصل إلى المستشفى جثة هامدة جراء إصابته باشتباه كسور بالجمجمة ونزيف بالمخ وكسور بالضلوع، واشتباه نزيف بالصدر والبطن.
وأصيب خلال المواجهات محمد رفعت، رئيس حزب الوفاق القومى، باختناق بالغاز، والزميل محمد السعيد الصحفى بجريدة «ولاد البلد».
وقالت مديرية أمن الدقهلية فى بيان أصدرته أمس، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 4 ضباط، بينهم رائد ونقيب مصاب بالخرطوش، مضيفة أن قوات الأمن قبضت على 28 متظاهراً، واحتجزتهم فى قسم شرطة ثان المنصورة، بتهمة إثارة الشغب.[Image_2]
وفى سياق متصل، بدأت النيابة تحقيقاتها فى وواقعة دهس «حسام الدين»، وقال وائل غالى محامى الشهيد، إن التقرير الطبى المبدئى وجميع الإصابات الظاهرية تؤكد تعرّضه للدهس، وهو ما يتوافق مع أقوال الشهود التى أكدت أن قائد المدرعة رقم 14ب/5679 هو من دهسه أثناء وجوده بمحيط المظاهرات.
وكان المئات خرجوا فى 3 مسيرات أمس للمشاركة فى فعاليات جمعة «السيدات خط أحمر»، للتنديد باعتداء الإخوان على أربع سيدات أثناء مهاجمتهم للمتظاهرات الداعيات إلى العصيان.
والتقت المسيرات فى ميدان الشهداء، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «يا جماعة يا جبانة.. ستاتنا رافضة الإهانة، وقالوا صوت المرأة عورة.. ستات مصر هن الثورة، وستات المنصورة.. ضربتها الجماعة المحظورة، وسيدات مصر خط أحمر، ويا مرسى الكيل فاض.. هى وصلت للأعراض، ويا إخوان يا مسلمين.. ضرب الست فى أى دين».
ورفع المتظاهرون صوراً كبيرة قالوا إنها لأشخاص اعتدوا على النساء بالميدان، وكتبوا عليها «مطلوب القبض عليه فوراً».