«سهيلة».. بعد 4 سنين شغل وشقا جهزت نفسها عشان تتجوز أبوها قتلها: «ماخدتش إذنى»
الأب قاتل ابنته
عاشت سهيلة تحلم بيوم يجمعها مع حبيبها ابن الجيران.. اتفقا على الزواج، بعدما يتمكن كل منهما من ادخار مبلغ لتغطية نفقات الحياة وترتيب عش زوجية صغير.. عملت خادمة فى البيوت تحملت المضايقات ولم تلتفت لها، فجل همها هو تجميع الأموال حتى تتمكن من الزواج ومغادرة بيت والدها القاسى، الذى أجبرها وإخوتها على العمل بعد وفاة والدتهم وزواجه من أخرى.. وجاء اليوم الموعود الذى نجحت فيه سهيلة فى تجميع المبلغ الذى يلبى احتياجات منزلها، وأسرعت للمنزل لإخبار والدها بالنجاح الذى حققته، وكان رد الفعل هو تعذيبها وحلق شعرها وقتلها!! ماتت سهيلة ومات معها كل شىء.
التحريات: الأب حبسها وعذبها حتى فارقت الحياة.. والنيابة تحبسه 15 يوماً
الأب المتهم بالقتل ويُدعى «إسلام»، خمسينى قاسٍ عابس الوجه، نُزعت الرحمة من قلبه، لم يرحم توسلات ابنته سهيلة، واستمر فى تعذيبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، الشرطة ألقت القبض عليه، وقال مصدر قضائى إن الإعدام شنقاً هو مصير المتهم. داخل منزل بسيط بمنطقة بولاق الدكرور، كانت المجنى عليها صاحبة الـ21 عاماً، تنتظر والدها القاتل، لتخبره أنها جمعت المبالغ المطلوبة منها لشراء مستلزمات عش الزوجية، بعد عمل دام 4 سنوات، حضر الأب القاتل إلى المنزل، وقالت له «عايزة أتجوز يا بابا.. أنا جهزت نفسى ومش هحملك حاجة» تلك آخر عبارة قالتها قبل أن تقضى أياماً تحت وطأة التعذيب المستمر وتفارق الحياة، فقد جُن جنون الأب القاتل رافضاً زواجها ممن تحب وأوسعها ضرباً حتى فقدت وعيها، وبدأ فى ممارسة التعذيب الممنهج لها بالكى وحلق الشعر والحبس، حاولت الهرب دون جدوى وباءت محاولاتها بالفشل، قيدها فى السرير، ومنع عنها الأكل والشراب حتى ماتت.
الجانى حاول إخفاء جريمته وطلب شهادة وفاة من مفتش الصحة الذى أبلغ الشرطة
فى إحدى الليالى نام الأب القاتل منهكاً من قسط الضرب الذى وجهه لابنته بغرفتها، فى الصباح دلف لغرفتها واكتشف أنها فارقت الحياة، حاول إيجاد حيلة للخروج من المأزق، توجه إلى مفتش الصحة، وأخبره أن نجلته متوفاة، وطلب استخراج شهادة وفاة لها، ارتاب مفتش الصحة فى الأمر، وتوجه إلى المنزل بصحبته، وتبين وجود آثار عنف بجثة «سهيلة»، فأبلغ الشرطة.
محضر الشرطة قال إن معلومات وردت من مفتش الصحة ببولاق الدكرور، يفيد بحضور مبيض محارة يدعى «إسلام. خ. ا» يطالبه بتوقيع الكشف على ابنته، بعد وفاتها لاستخراج تصريح الدفن، إلا أن مفتش الصحة اكتشف وجود إصابات ظاهرية بالجثة، اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، يأمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وانتقل إلى مكان البلاغ، حيث تبين أن جثة «سهيلة» على سرير ترتدى جلباباً وحليقة شعر الرأس، وبها كدمات بمناطق البطن والصدر. وتبين من التحريات أن المجنى عليها تعمل خادمة منذ 4 سنوات، وأبلغت والدها برغبتها فى الزواج من أحد الأشخاص، وأنها أعدت جهاز زواجها من متحصلات عملها، وأضافت التحريات أن الأب انتابته حالة غضب من تجهيز ابنته لنفسها دون علمه، فاحتجزها وعذبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم إعداد أكمنة لضبطه، حيث نجح المقدم هانى الحسينى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، ومعاوناه النقيبان أحمد مندو وأيمن سكورى، فى القبض على المتهم.