أطفال دمياط يحتجون على مذابح سوريا بـ«اهتف واعمل ميت»
المشهد أدهش المارة.. بالقرب من البحر فى ميدان الساعة بقلب دمياط، ألقى مجموعة من الأطفال بأنفسهم على الأرض واضعين على أجسامهم صورا لضحايا المجازر السورية ضد الأطفال رافعين أعلام سوريا، مرددين عبارات تندد بالظلم وتنادى بالحياة والحرية لأطفال سوريا، وتعلن وحدة الشعب السورى، وتطالب الرئيس بشار بالرحيل وترك الأطفال يعيشون دون قتل.
جاءت المبادرة من أطفال دمياط على خلفية المجزرة التى ارتكبها النظام السورى فى منطقة الحولة فى ريف حمص التى راح ضحيتها 160 شخصا، وأظهرت الصور التى تداولتها مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى فظاعة المشهد، لا سيما أن معظم الضحايا من الأطفال الذين وصل عددهم إلى 50 طفلا، بعضهم قُتل شنقا، وآخرون جراء القصف المدفعى العنيف فى مجزرة وصفت بأنها الأكثر وحشية على مدى تاريخ البشرية.
صحب الفيديو الذى انتشر على الـ«يوتيوب» رسالة استغاثة قدمتها طفلة سورية ضد المجزرة الوحشية وحمام الدم بحق أهلها، منادية: «صمتكم يقتلنا».. البداية كانت مع بنت أخت وليد متولى، المنسق العام للوقفة، التى طلبت منه بعد مشاهدتها فيديو المجزرة أن تجهز مبادرة لمناصرة أطفال سوريا؛ فهى تشاهد مناظر القتل والذبح على الإنترنت وتتضايق لما يحدث لأمثالها؛ لذا كانت لديها الرغبة أن تشارك بأى طريقة فى مناصرة صغار سوريا.
نظم متولى الوقفة بمساعدة بنت أخته ومجموعة من أطفال الجيران تراوحت أعمارهم بين ست سنوات و12 سنة، وصل عدد الأطفال المتضامنين إلى 10 أطفال اصطحبهم وليد أمس الأول إلى الميدان فى الثانية ظهرا للتدريب على طريقة الاحتجاج للفت الانتباه وعلى ترديد الشعارات مثل «نتعهد بمناصرة الثورة السورية» و«يسقط طاغية الشام» و«لن نصمت حتى يسقط» و«النصر قريب بإذن الله».
كما حرص وليد على أن تتضمن الوقفة جميع التيارات السياسية من أعضاء 6 أبريل وحزب الحرية والعدالة وأعضاء فى حركة شباب الثورة فى دمياط لنقل رسالة إلى الجميع برفض أهالى دمياط بجميع تيارتها ما يحدث فى سوريا.
ما أدهش وليد هو انضمام عدد كبير من الأطفال إلى الوقفة بالدخول فى الدائرة وإلقاء أنفسهم على الأرض مع أقرانهم واضعين على وجوههم صورا للمجازر السورية.