«تمرد».. البطل الشعبى
أفرزت 30 يونيو وجوها جديدة على الساحة السياسية وأظهرت جيلا جديدا أعلن تمرده على نظام الإخوان ونجح فى جمع أكثر من 22 مليون توقيع أسقط بهم محمد مرسى وحكم الإخوان فى مدة قليلة جدا لا تتجاوز 3 أشهر. هذا الجيل فرض نفسه بقوة على الساحة السياسية واستطاع أن يكسب تأييد طائفة كبيرة من الشعب، لتكون حملة تمرد أول الفائزين فى الموجة الجديدة من الثورة، بعد أن حازت فى مدة قليلة كثيرا من المؤيدين فى الشارع لأفكارهم وقراراتهم ومتابعين لموقعهم الإلكترونى وفعالياتهم خلال الفترة الماضية،
كما تستعد الحملة لإطلاق صحيفة يومية تعبر عن أفكارهم لتصبح، حسب تأكيدات عمرو بدر، رئيس تحرير الموقع الإلكترونى لتمرد، الذى قال فى تصريحات لـ«الوطن»، إنهم يستعدون لإطلاق جريدة يومية جديدة لتعبر عن جيل جديد من الشباب، بالإضافة إلى وكالة أنباء فى المستقبل القريب إذا استطاعوا توفير رأس المال، مشيراً إلى أنهم فى إطار البحث عن تمويل وطنى للجريدة سواء بالاكتتاب الشعبى العام أو من رجال أعمال وطنيين مصريين.
وأكد محمد هيكل، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، لـ«الوطن» أن المكسب الحقيقى للشباب هو نجاح ثورة الشعب وإسقاط نظام الإخوان والبدء فى السير فى الطريق الصحيح بدلا من المسار الخاطئ ووضع دستور جديد ثم إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيراً إلى أن 30 يونيو نجحت فى إفراز وجوه جديدة شبابية وجيل جديد من الشباب الذى يبحث عن تحقيق أحلام وطموحات الشعب، مشيراً إلى أنهم نجحوا فى رجوع الثقة للشباب مرة أخرى والتأكيد أن شباب الثورة دائما ما تكون لهم رؤية مستقبلية صحيحة ولديهم الدوافع والقدرة لتحقيق مطالب الشعب.
ولم تكن تمرد هى الفائزة وحدها بل فاز أيضا عدد كبير من الحركات الشبابية والثورية منها التيار الشعبى والجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب من أجل العدالة والحرية واتحاد شباب الثورة وتحالف القوى الثورية وعدد آخر من القوى التى قادت المواجهة مع نظام الإخوان منذ توليه وشكلت اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو وجبهة 30 يونيو.
وقال مصطفى شوقى، عضو اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو، إن القوى الشبابية نجحت فى إعادة تجميع نفسها فى مواجهة نظام الإخوان من خلال كيانات جديدة استوعبت درس الانشقاقات والتفكك الذى ضربها فى أعقاب تنحى مبارك فى فبراير 2011، مؤكداً أن قرار بعض الكيانات الثورية تدعيم الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية كان بغرض الحفاظ على ما تبقى من الثورة خوفاً من ضياعها تماماً على يد الفريق أحمد شفيق، مشيراً إلى أن القوى الثورية وضعت شروطا لنظام مرسى لاستمرار الدعم وهو ألا يضع يده مع فلول مبارك، ولكنه بات فى عام نسخة مكررة من نظام مبارك سواء بالتصالح مع رجال الأعمال أو التغاضى عن حقوق الشهداء، وعليه فبات دعم هذا النظام خيانة عظمى.
أخبار متعلقة:
الرابحون والخاسرون بعد سقوط «مرسى»
القضاة.. انتصار «العدالة»
«الأزهر».. «يا جبل ما يهزك ريح»
الكنيسة.. تربح «الدولة المدنية»
الإعلام.. النجاة من سيف الاغتيال
«الأحزاب الدينية».. نهاية التاريخ
«الأوقاف».. تخلع عباءة «الوسطية» وتسلم نفسها لـ«الإرشاد»
القنوات الدينية.. البقاء لله
آل مكى والاستقلال.. أوراق محروقة