جامعة الإسكندرية تفتتح مؤتمر بعنوان "التكامل المعرفي والابتكار"
جامعة الإسكندرية"صورة أرشيفية"
افتتح الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم، المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه جامعة تحت عنوان "التكامل المعرفي والابتكار طريقا للتقدم"، وتستمر أعماله 3 أيام بقاعة المؤتمرات بكلية الطب، ضمن أنشطة الجامعة للاحتفال باليوبيل الماسي لها.
وأكد "الكردي"، أن المؤتمر يأتي استمرارا لنهج التكامل المعرفي بين التخصصات العلمية، والعلوم الإنسانية، والأساسية، والتطبيقية، إيمانا من الجامعة بأن تخصصاتها تتكامل، ويؤثر بعضها ببعض.
وأشار إلى دور الجامعة في مصر، وامتداده على المستوى العربي والإفريقي، من خلال فروعها بجنوب السودان، وتشاد، وعلاقات التعاون مع العديد من الجامعات العالمية، لتتكامل مع بعضها البعض، لرفعة الإنسان، وتنمية قدراته العلمية والعملية بمختلف المجالات، وانعكاس ذلك على ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية للجامعات، ونجاحها في إحراز مراكز متقدمة في تصنيف "تايمز" و"شنغهاي".
وقال الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إن المؤتمر يأتي في مرحلة تحول كبرى تشهدها مصر تحتاج فيها إلى تطبيق المنهج العلمي المتكامل في مواجهة مشكلات المجتمع، مؤكدا ضرورة العمل على استثمار مخرجات العلم لصالح الوطن والمواطن، لتحقيق مستقبل أفضل لجيلنل والأجيال المقبلة.
وصرح الدكتور فتحي أبوعيانة الأستاذ بكلية الآداب ومقرر المؤتمر، أن الحضارة العربية والإسلامية كان لها دور رائد في تكامل المعرفة وتأسيس كثير من العلوم والتقنيات التي تجني البشرية ثمارها اليوم، حيث برع الكثير من المفكرين العرب في عدد من العلوم الأساسية، وكان معظمهم يطبقون مبدأ التكامل المعرفي، والذي أصبح سمة مميزة للمجتمعات المتقدمة التي تبنت منظومة متكاملة في المعرفة العلمية التي أسهمت في الاستفادة من العلوم الحديثة، واستثمارها لتطوير المجتمع، وتحديثه، والارتقاء بقيمة الحياة فيه.
وأوضح الدكتور محمد رفيق خليل الأستاذ بكلية الطب ومقرر المؤتمر، أن دور الجامعة ككيان واحد تتعاون فيه كل التخصصات، وينبغي فيه أن تتضافر كل العلوم من طبيعية وإنسانية وتكنولوجية وطبية مع كل الفنون والآداب في نسق معرفي واحد، لتحقيق التقدم، وأن التكوين المعرفي للعالم أو الطالب الجامعي يجب أن يضم إلى جانب العلوم المادية الفن والأدب والفلسفة.
وأكد الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب، أن مصر على مر العصور، مرورا بالمراحل التاريخية المختلفة التي ضمت كثير من العلماء الموسوعيين يمثلون صورة من التكامل المعرفي، أمثال "أمحوتب" الذي كان معماريا وطبيبا وفيلسوفا وفنانا، و"فيثاغورث" و"أرسطو" و"ابن سينا" و"ابن رشد"، وفي العصر الحديث "أينشتاين" و"مصطفى مشرفة"، مؤكدا ضرورة أن تتمازج العلوم المختلفة في إنجاز المعرفة المتكاملة.
وحضر الافتتاح رؤساء ونواب رؤساء الجامعة السابقين، وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتضمن الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن الجامعة بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها.