6 أكفان تنهي أكبر خصومة ثأرية دامت27 عامًا بين 3 عائلات بملوي
صلح ملوي بين 3 عائلات
انهت الأجهزة الأمنية في المنيا، اليوم، واحدة من أكبر الخصومات الثأرية التي شهدتها المحافظة علي مدار 27 عامًا، سقط خلالها 4 قتلي من 3 عائلات، وبدأت بسقوط أول قتيل في عام 1990، وأخر قتيل في عام 2016، حيث تم إجراء الصلح بين العائلات الثلاث، في قرية تندة التابعة لمركز ملوي، بتقديم 6 أكفان، لحقن الدماء، ودفع مبلغ مليون جنيه ديه، وشرط جزائي قدره مبلغ 3 مليون جنيه علي من يخالف شروط الصلح.
حضر الصلح اللواء عصام البديوي المحافظ، واللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، والعميد منتصر عويضه مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد عصام جمال مأمور مركز ملوي، والمقدم علاء جلال رئيس المباحث، وإبراهيم العربي رئيس المركز، وعددًا من أعضاء مجلس النواب، ونحو 2000 مواطن بالسرادق الكبير الذي أقيم بجوار معهد تندة الإعدادي الثانوي الأزهري.
وكان والي الدم نبيل سيد طه 55 سنه، شقيق المجني يحي سيد طه، أقسم بالله العظيم وسط جموع الحضور بعد استلام الكفن وأعلانه العفو والسماح علي تقبيل رؤوس جميع الذين قدموا أكفانهم لأولياء الدم، مما نال استحسان جميع الحضور وصفقوا بحدة له وعلي رأسهم المحافظ ومدير الأمن وكان لذلك أثرًا طيبًا في نفوس الحضور.
كما تم دفع مبلغ المليون جنيه "الديه" كمصاريف علاج لسيدة وابنها اصيبا في الأحداث السابقة.
ووصف عصام البديوى محافظ المنيا، أطراف الخصومة الذين قرروا التصالح واللجوء إلى السلام المجتمعي ليعود الإستقرار والأمن للقرية بالأبطال، وقال إن جميع الديانات السماوية تدعو إلى التسامح والتصالح والمؤدة والرحمة، والصلح تجسيد لروح المصريين الحقيقية وقدم الشكر لأطراف النزاع على استجابتهم للأيادى التى أمتدت لهم بالسلام.
وأكد اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، على أهمية عودة السلام والأمن، وأن يتكاتف الجميع من أجل أمن قريتهم وإعادة بناء أواصر المحبة التى كانت موجودة منذ قديم الأزل.