الجاسوس الإسرائيلى «الترابين» مقابل 65 سجيناً مصرياً
كشف مصدر سيادى عن أن المخابرات العامة المصرية أبرمت صفقة تبادل 65 سجيناً مصرياً فى إسرائيل بالجاسوس عودة الترابين، الذى يقضى عقوبة المؤبد 25 عاماً، بعد ضبطه متلبساً بالتجسس قبل 13 عاماً. وتوقع إتمام التبادل الأسبوع الحالى، عبر معبر طابا البرى، بعد أن توصل الجانبان إلى «تفاهمات»، موضحاً أن المفاوضات جرت بين مسئولين مصريين وإسرائيليين بالقاهرة الأسبوع الماضى، اتفقوا خلالها على تسليم «الترابين» وهو من عرب 48، مقابل الإفراج عن السجناء المصريين.
وأوضح أن المسئولين فى مصر أبرموا الصفقة بسبب ضغوط أبناء سيناء، لإطلاق سراح ذويهم من السجون الإسرائيلية، التى تطورت إلى احتجاز عاملين فى قوات حفظ السلام الدولية كرهائن.
وواجهت الصفقة صعوبات تتعلق بطلب الجانب المصرى السماح بإدخال قوات إضافية إلى سيناء، وهى الثالثة من نوعها بعد ثورة يناير، بعد تبادل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط بـ1000 أسير فلسطينى، وتسليم الجاسوس آلان جرابيل، مقابل 23 مسجوناً فى إسرائيل.
وقال اللواء عادل سليمان مدير مركز الدراسات المستقبلية: إن توقيت إتمام الصفقة له دلالات عديدة: ضغوط أهالى سيناء على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسعى لإطلاق ذويهم، والتأكيد على عدم وجود أى توتر رسمى فى العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، رغم وقف تصدير الغاز، والتصريحات النارية التى أطلقتها مصادر إسرائيلية غير مسئولة.
وأوضح أن مصر طلبت الإفراج عن 65 مسجوناً مقابل إسرائيلى واحد، لأن الأخير متهم فى قضية تجسس، بينما المصريون متهمون فى قضايا جنائية.