موظف فى «ديوان المظالم»: «خدنا شكاوى الناس وحطيناها فى الأدراج»
3 خطوط تليفون أرضى تم تخصيصها لخدمة أصحاب المظالم والشكاوى، أحدها كان رقم الحاجة «سعاد»، القاطنة بحى السيدة زينب، وضع رقمها بالخطأ، فتداولته وسائل التواصل الاجتماعى.
«من ساعة ما ديوان المظالم ده اتعمل والتليفون عندنا ما بيبطلش رن»، بدأت السيدة الخمسينية حديثها مع «الوطن» وقالت: «هو مش مرسى مشى خلاص.. يبقى أكيد ديوان المظالم بتاعه مش شغال.. وهو يعنى كان شغال فى عهده؟».
أحد الموظفين بقصر عابدين -رفض نشر اسمه- أكد أن ديوان المظالم لم يعد له وجود، وقال إن العاملين فى الديوان عادوا إلى عملهم برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، مضيفاً: «زى ما خدنا مظالم الناس حطيناها فى الأدراج».
تجربة «خالد على» لا تخلو من مرارة، تنقّل من الإسكندرية إلى القاهرة لمدة 6 سنوات، وفى يده ابنته «شيماء» التى كانت تلهو فى الشارع، فأصابت قدمها «سرنجة طبية» مُلقاة على الطريق، لتصاب بـ«وباء كبدى مزمن»، ذهبت «شيماء» وذهب معها نظام «مبارك» بثورة يناير، وجاء «مرسى» فقرر إنشاء ديوان للمظالم، لكن بعد 15 رحلة ذهاباً وعودة، لم يرد أحد على شكوى «خالد»، الذى يعاتب نفسه على ثقته فى رئيس ظنه قريباً من الله: «ما دام ديوان المظالم ما عملش حاجة يبقى مرسى كمان ما عملش حاجة».
الطريف أن ديوان المظالم خصص رقما ساخنا (16980) لاستقبال شكاوى أصحاب المظالم، لكن بمجرد الاتصال به تجيب رسالة إلكترونية: «نظراً لضغط المكالمات الشديد نرجو الإيجاز فى توضيح المشكلة.. علما بأن المكالمات قد تكون مسجلة»، لكن مع طول الانتظار لن يرد عليك أحد.