رئيس نيجيريا يرفض دفع تعويضات لأسر ضحايا هجمات "بوكوحرام"
أدانت الأمم المتحدة، أمس، هجوم مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المتشددة، على حفل زفاف بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، بالقرب من الحدود مع الكاميرون منذ أيام، والذي أسفر عن سقوط 30 قتيلا.
وقالت سيسيلي بولي، المفوضة السامية للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان: "منفذ الهجوم على الزفاف جبان"، مشيرة إلى أن الجماعة تستهدف الأبرياء من المدنيين والمصلين والطلاب والسياسيين وقوات الأمن، محذرة أعضاء الجماعة من أنهم قد يواجهون تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب الهجمات المستمرة على الأبرياء.
من جانبه، رفض الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، دفع تعويضات لأسر الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في الهجمات التي يشنها مسلحوا "بوكو حرام"، بعدد من المناطق، في إطار خطة لتحقيق المصالحة. وقال الرئيس النيجيري إن الحكومة لن تدفع تعويضات لأسر الضحايا ولكنها ستعمل على إيجاد وسائل أخرى لمساعدتهم.[FirstQuote]
وعلى صعيد أخر، قال الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، إن بلاده لا تدرس الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية بـ"لاهاي"، على خلفية الخلافات بينها وبين الدول الإفريقية بشأن نظام المحكمة الذي يمكنها من ملاحقة رؤساء الدول الإفريقية أثناء فترة حكمهم.
وقال جوناثان، خلال لقائه مع رئيس المحكمة سانج هيونج سونج بـ"أبوجا"، أمس الأول، إن نيجيريا مازلت ملتزمة بمبادئ المحكمة وأهدافها ولكنها تطالبها بإدخال تعديلات على نظامها لإبعاد قلق الدول الإفريقية، مضيفا "وافقنا على الإنضمام إلى المحكمة بمحض إرادتنا للحد من الجرائم، ولكننا نطالب بإدخال التعديلات المطلوبة"، فيما طمأن "سونج" الرئيس النيجيري، بأنه سينقل القلق الإفريقي إلى المحكمة؛ لدراسته وحل الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات.