"معاريف": "نتنياهو" يستعد لإسقاط "أبومازن" بتعزيز علاقاته مع "دحلان"
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه في ذروة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، للتوصل إلى اتفاق سلام وإقامة الدولة الفلسطينية، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مبعوثه الخاص المحامي إسحق مولخو، للقاء القيادي بحركة "فتح" والسلطة الفلسطينية السابق محمد دحلان، الذي ترأس الجهاز الأمني للسلطة الفلسطينية واتهم بالسعي للإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، لافتة إلى أن اللقاء قد لا يكون الأول بين "دحلان" و"مولخو".
أضافت الصحيفة الإسرائيلية: "الأرجح أن إسرائيل تحاول الإبقاء على اتصالاتها مع دحلان، كمحاولة للاستعداد للحظة التي يترك فيها أبومازن مهام منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية. المفاوضات مع دحلان تجري على خلفية تقديرات في القيادة الإسرائيلية، بأن أبومازن لن يكون قادرًا على توقيع اتفاق سلام دائم لتسوية الصراع، ولن يستطيع الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأحد المزاعم الرئيسية لمعارضي المفاوضات مع الفلسطينيين، هي أن أبومازن لا يمثل الشعب الفلسطيني لأنه امتنع عن إجراء الانتخابات التشريعية، كما أنه لا يسيطر على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة وإنما (حماس) هي من تفعل ذلك، وهو ما يعني أنه لن يكن للاتفاق تأثير ما لم يتم تضمين القطاع في التسوية الشاملة".
ولفتت "معاريف" إلى أنه في أغسطس الماضي، أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، خطابًا شديد اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الروسية، يدعوهم فيه إلى تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة الفلسطينية لاستبدال أبومازن.
وقال "ليبرمان" في خطابه: "السلطة الفلسطينية تضع حكومة ديكتاتورية لها صلات بالفساد في المنطقة، ونظرًا للموقف الضعيف لـ(أبومازن) وسياساته، فإنه سيكون عقبة أمام السلام وحان الوقت لحل المشكلة جذريا".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن مصادر أكدت أن "دحلان" أرسل خطابًا للإدارة الأمريكية في عام 2010، قال فيه إن "أبومازن ليس شريكًا للسلام، وأنا قادر على أن أكون هذا الشريك لجلب السلام. لا مفر من استبدال شخصية بارزة لديها القدرة على تحقيق الإنجازات بـ(أبومازن)"، وهو ما نتج عنه الإطاحة بـ"دحلان" ولجوئه إلى دبي، وبدأ محاولات إسقاط "أبومازن" من خلال تمويل بعض الميليشيات العاملة في الضفة الغربية لإثارة العنف.