الثوار لـ«الإخوان»: مصر ليست أوكرانيا.. و«مرسى» ليس «يانوكوفيتش»
ثمة تشابه واضح بين ما حدث فى «30 يونيو» فى مصر وما حدث فى أوكرانيا بعدها بشهور قليلة، بدأ الأمر بمظاهرات لم يتوقعها النظام الإخوانى هنا ولم يسمعها النظام الشيوعى هناك، التمرد الذى بدأ فى مصر بالشعب ووصل إلى الشرطة والجيش لم يستطِع أن يواصل بنفس القوة فى أوكرانيا فتحولت المظاهرات إلى اعتصام تجاهله الرئيس الأوكرانى حتى قرر أن يفضّه بالقوة وتحولت ميادين «كييف» إلى «رابعة» جديدة هكذا اعتبرها «الإخوان فى مصر»، متجاهلين ما فعله الرئيس «يانوكوفيتش» بعد ذلك حين قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والعمل بدستور 2004 ولم يخرج أحد من مؤيديه ليطلق الصراخ «هنحرق أوكرانيا» ولم تخطر ببال أحدهم رؤيا «يانوكوفيتش راجع».
أوجه شبه كثيرة ومتناقضات أكثر بين ثورتى مصر وأوكرانيا، الأولى على معسكر «اليمين»، والثانية على معسكر «اليسار» وكلاهما نتاج شعب لم يعد يتحمل «قهر» الأول ولا «قمع» الثانى، الثورة الأوكرانية التى تابعها المصريون على اختلاف رؤاهم السياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعى اعتبروها حالة مصرية «بنكهة أوروبية» واعتبرها محللون سياسيون «نموذجاً ثورياً جديداً»، بحسب د. عماد جاد، أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذى أكد أن ما حدث فى أوكرانيا هو امتداد للثورة البرتقالية التى حدثت هناك منذ عدة سنوات، بحيث يمكن اعتبارها «موجة ثورية» مثلما حدث فى مصر، وكانت «30 يونيو» امتداداً ثورياً لـ«25 يناير»، الاختلاف ليس فى الشكل أو المضمون، ولكنه اختلاف ثقافات، فالرئيس الأوكرانى مهما استبد بالأمر فإنه فى النهاية استجاب لمطالب شعبه، عكس ما حدث فى مصر، ولم يتمسك بشرعية مفقودة، واختار أن يتم الاحتكام للصندوق مرة أخرى وليس الاحتكام للقوة ولا مبدأ البقاء للأعنف. «جاد» أكد أن موقف الرئيس الأوكرانى أوقف تدخل الجيش هناك لصالحه أو لصالح الشعب، مؤكداً أن التعامل الأمنى هناك يواجه تطرفاً فى المواجهة مع الثوار يصل إلى حد الإرهاب، والأيام القادمة ستحدد شكل التعامل.
اخبار متعلقة
زعيمة المعارضة الأوكرانية للمحتجين بعد الإفراج عنها: أنتم الأبطال.. و«يانوكوفيتش» فى مكان مجهول
أمريكا ترحب بسيطرة المعارضة.. وروسيا: تهديد مباشر لسيادة أوكرانيا
«القصور الرئاسية» الأوكرانية: حديقة حيوانات وأسطول سيارات وسبائك ذهبية
«الميدان» الغائب فى مصر «يُبكى» متظاهرى أوكرانيا
بروفايل| «تيموشينكو» «فاتنة الثورة البرتقالية» تتصدر المشهد من جديد
بروفايل| يانكوفيتش «الرئيس الشرعى المنتخب» يواجه غضب الأوكرانيين