ممثلو التيارات المدنية: قادة «المحظورة» متورطون فى العمليات الإرهابية
اتهم عدد من ممثلى التيارات المدنية فى الشرقية قادة تنظيم الإخوان بالوقوف وراء العمليات الإرهابية وأعمال العنف والاغتيالات التى ضربت المحافظة على مدار الأيام الماضية، التى راح ضحيتها 7 شهداء من ضباط وأمناء الداخلية و7 آخرون تعرضوا لإصابات بالغة بعد تعرضهم لإطلاق النار من قِبل مجهولين على مدار شهر واحد، بالتنسيق مع قادة الجماعات الجهادية والإسلامية المتشددة بالمحافظة.
وقال محمد دسوقى، وكيل أول حزب النور بمحافظة الشرقية: إن عودة انتشار الإرهاب فى محافظة الشرقية هو نتاج طبيعى لأفكار منحرفة تتمثل فى الفكر التكفيرى والجهادى الذى ينتشر قادته الآن فى ربوع المحافظة من أجل إحداث أعمال تخريب واغتيالات تحت اسم الجهاد فى سبيل الله، وهذا الفكر لا يخضع لقيادة واحدة؛ لأن المحافظة تضم العديد من الجماعات التى تسلك نفس طرق العنف.
وأكد أن المسئولية السياسية تتحملها جماعة الإخوان لأنها المسئولة عن الجزء الأكبر من العمليات الإرهابية والاغتيالات التى تحدث بشكل مستمر، بالاشتراك مع بعض الجماعات الجهادية الموجودة بشكل نسبى داخل المحافظة، كرد فعل على مقتل بعض المنتمين لها خلال أحداث فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».
وأشار أيمن شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة وسكرتيره بمحافظة الشرقية إلى أن التيارات الإسلامية والجماعات الجهادية بالمحافظة فقدت مصداقيتها بشكل كامل مع الأهالى بسبب بحثهم عن مصالحهم الشخصية والمحاربة من أجل تحقيقها، ولعل ذلك كان الدافع الأكبر وراء تمويلهم للبلطجية وتجار السلاح لإحداث أعمال العنف والقتل وإعادة سياسات الاغتيالات عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسى وسقوط نظام الإخوان بسبب فشلهم فى إدارة شئون البلاد.
وأكد «شعبان» أن قيادات جماعة الإخوان فى محافظة الشرقية، الذين لا يزالون خارج السجون، هم المحرك الرئيسى والممول لجميع أعمال العنف التى تقع فى المحافظة، مستغلين فى ذلك التقارب الذى حدث مع قيادات الجماعات الجهادية المتشددة المشهور عنها دقة تنفيذ أعضائها للاغتيالات.
وتوقَّع إسلام مرعى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، استمرار الأعمال الإرهابية فى محافظة الشرقية بعد سقوط «المعزول» وجماعته؛ حيث استغل أعضاء تلك الجماعة بجانب بعض المؤيدين لهم من الجماعات الجهادية ضعف الوجود الأمنى فى المحافظة التى ترتبط بشكل مباشر مع محافظات القاهرة وجنوب السويس وسيناء، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية لتأكيد ضعف النظام الحالى.
وأضاف: الشرقية من كبريات المحافظات التى تؤوى جماعات جهادية وإسلامية متشددة عادت للاستقرار بها بعد فوز المعزول برئاسة الجمهورية، كنوع من رد الجميل بالنسبة لهم لمساندته فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد أحمد صالح، قيادى بحزب الكرامة بالشرقية، أن الأحزاب والحركات والجماعات السياسية بالشرقية تعانى عيوبا هيكلية بسبب النشأة المعيبة أو المصطنعة لقيام الأحزاب، وهو ما يجعلها غير قادرة على الاندماج مع الشعب والتعبير الحقيقى عنه، والدليل على ذلك أن جماهيرية حزب الكرامة لا تتجاوز اللافتة التى تحمل اسمه على مقره فى ميدان المحطة بمدينة الزقازيق، ولعل هذا الضعف كان من أهم الأسباب الرئيسية التى مكّنت «المحظورة» والجماعات الإسلامية المتشددة من الانتشار فى المحافظة والسيطرة على كافة أركانها، عن طريق ممارسة إرهابهم الذى بدأ مبكرا من أجل إرساء قواعد تنظيمهم على مدار السنوات الماضية، ثم عادوا حاليا لممارسة الاغتيال ضد قوات الجيش والشرطة.
ورفض الشيخ هشام أباظة، القيادى بجماعة الجهاد بالمحافظة، الاتهامات الموجهة للجماعة بالمسئولية عن أعمال العنف والإرهاب التى انتشرت فى الأيام الأخيرة، مؤكدا أن تاريخ الجماعة يؤكد أنها وقفت فى صف القضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيونى وأن أعضاءها ابتعدوا عن فكرة التغيير بالسلاح وأن أعضاء الحركة أسهموا بشكل كبير فى أحداث ثورة 25 يناير، وأسسوا بعدها حزب السلام والتنمية لمواصلة الدعوة.
أخبار متعلقة
أمنيون: عائلة «المعزول» وفّرت المأوى الآمن للتكفيريين
الشرقية «فى مرمى الإرهاب»