قرود تستوقف السيارات على طريق «الهجرة» فى السعودية: اللى يدفع يعدى
على طريق الهجرة فى مكة المكرمة، وتحديداً عند منطقة الفارع، يجد سائق أى سيارة نفسه مضطراً إلى الوقوف، ليس فى كمين أمنى لمراجعة رخص القيادة وتفتيش المتعلقات، بل بسبب القرود المنتشرة فى تلك المنطقة، حيث تجرى نحو أى سيارة مارة وتجبرها على الوقوف وتظل تتنقل بين مقدمة السيارة وخلفها حتى تحصل على ثمار الموز، مما يعنى السماح للسيارة بعبور الطريق. «ثبتوا كل الأوتوبيسات والعربيات وطلعوا عليها كلها وفتشوا كل الشُنط وماسبوناش إلا لما خدوا وجبة السواق والسجاير والدفاية بتاعته».. قالها مصطفى سعد، أحد المعتمرين المصريين، حيث وصف الطريق بأنه يشبه جزيرة الموز، فبقايا الموز تملأ الطريق، فالقرود التى تحتل تلك المنطقة ترفض عبور أى سيارة حتى الحصول على غنيمة سواء موز أو سجائر أو غيره. وحسب «مصطفى» فإن صاحب السيارة لو لم يمنح القرود أى شىء فإنه سوف يتعرض لوابل من الحجارة: «لو حد عاند وماوقفش ليهم بيتظاهروا أمام العربية ولو ماوقفش بيحدفوه بالطوب ويكسروا له العربية، كأننا فى كمين شرطة أو جمارك». الجهات الأمنية فى المدينة المنورة تحاول القضاء على هذه الظاهرة التى تسبب الذعر للمعتمرين المارين من ذلك الطريق: «الحكومة السعودية بتجرى وراهم فى الصحراء وبتحاول تقاومهم، بس والله منظرهم حلو، واحنا كمصريين بنفرح لما بنشوفهم»، مستكملاً: «منظر القرود مُبهج، والمعتمرين بيقدموا لها الطعام لأن شكلهم بيكون جعان»، المنطقة الخاوية من السكان، والطبيعة الجبلية، كانتا بمثابة العامل القوى لازدياد أعداد تلك القردة، إلا أن تجولها بحرية دون قيود على جانب الطريق قد يضعها فى مخاطر الدهس من قبل بعض المركبات المارة: «العربيات بتجرى على الطريق، وللأسف فى قرود بيخبطوها وبتموت».