تحذيرات من "الموجة الثانية" لفيروس كورونا: ستكون الأسوأ
عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي لحين التوصل إلى لقاح
تحذيرات من "الموجة الثانية" لفيروس كورونا: ستكون الأسوأ
توصيات وتخوفات من موجة ثانية يرجح أن تكون الأسوأ من فيروس كورونا المستجد، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية، أمس، بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد تدريجيا، وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فستكون هناك عودة للعدوى.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية، تاكشي كاساي، إن إجراءات العزل العام أثبتت فعاليتها وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت ، أن عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي لحين التوصل إلى لقاح للفيروس.
الصحة العالمية: القادم أسوأ
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدرس أدهانوم جبريسوس، وفي وقت سابق، من أن "الأسوأ قادم" فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، ليدق بذلك أجراس خطر جديدة بشأن الجائحة، فيما بدأت العديد من الدول تخفيف الإجراءات التقييدية الرامية لكبح جماح تفشيه.
وقال للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف: " ثقوا بنا، الأسوأ لا يزال أمامنا. فلنمنع هذه المأساة، إنه فيروس لا يزال كثير من الناس لا يفهمونه"، بحسب سكاي نيوز.
أمريكا.. توقعات بموجة ثانية
قال روبرت ردفيلد، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس، إنه من المتوقع أن تكون هناك موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء المقبل، وإنها قد تكون أقوى بكثير من الموجة الأولى لأنها ستبدأ على الأرجح مع بدء موسم الإنفلونزا.
وأضاف ردفيلد خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست": "هناك احتمال أن يكون هجوم الفيروس على أمتنا في الشتاء المقبل أكثر صعوبة مما مررنا به".
وتابع ردفيلد قائلا: "سيكون لدينا وباء الإنفلونزا ووباء كورونا في نفس الوقت" مضيفا أن "هذه المواجهة المزدوجة ستجعل نظام الرعاية الصحية تحت ضغط أكبر مقارنة بموجة التفشي الأولى".
بريطانيا: مصدر القلق الأكبر هو حدوث موجة ثانية
قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بريطانيا في حاجة إلى التيقن من أن أي رفع أو تخفيف لإجراءات التباعد الاجتماعي لن يتسبب في موجة ثانية من تفشي "كوفيد-19".
وأضاف المتحدث للصحفيين "مصدر القلق الأكبر هو حدوث موجة ثانية، هذا ما سيُلحق في نهاية المطاف أكبر ضرر بالصحة والاقتصاد"، متابعا "إذا استأنفنا الحركة بشكل أسرع من اللازم فقد يبدأ الفيروس في الانتشار بشكل متسارع مجددا".
وختم بالقول "نحتاج إلى التيقن من أنه إذا تحركنا لرفع بعض إجراءات التباعد الاجتماعي فلن يؤدي ذلك إلى عودة انتشار الفيروس بشكل متسارع".