"الدراسات التضامنية": 100 دولة تشارك تجربة 4 علاجات لمواجهة كورونا
الصحة العالمية
أصدرت وزارة الصحة والسكان بياناً صحفياً، أعلنت فيه بدء العلاج باستخدام البلازما للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، وجاء في نص البيان أن الوزارة شاركت من خلال فريق بحثي كبير في الدراسات التضامنية solidarity trial الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والتي اشترك فيها حتى الآن 100 دولة، وأن هذه الدراسة يتم إجراؤها في مصر في جميع مستشفيات العزل.
"الوطن" تستعرض في السطور التالية، ماهية الدراسات التضامنية وفقاً لما نشرته المنظمة عبر موقعها الإليكتروني حيث عرفت المنظمة تجربة "التضامن" بأنها تجربة سريرية دولية أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجح لمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المنظمة عبر موقعها أن تجربة التضامن تقوم على مقارنة أربعة خيارات علاجية مع مستوى الرعاية المعتاد، لتقييم الفعالية النسبية لكل منها في معالجة كوفيد-19، وذلك من خلال إشراك مرضى من بلدان متعددة، بهدف التوصل إلى نتائج سريعة بشأن أي الأدوية يبطئ تطور المرض أو يحسّن فرص البقاء على قيد الحياة. ويمكن إضافة عقاقير أخرى حسب ما يتوفر من بيّنات في هذا المجال.
وكشفت المنظمة عن أنه وفقاً إلى الأدلة المختبرية، والدراسات الحيوانية والسريرية، فإنه تم اختبارات العلاجات التالية لأغراض التجربة وهي كالتالي :
1) رمديسيفير وقد اختُبر سابقاً لعلاج لإيبولا، وأظهر نتائج واعدة في الدراسات الحيوانية في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، الناتجين أيضا عن فيروسات كورونا، ويُحتمل بالتالي أن يكون له بعض التأثير على المرضى المصابين بكوفيد-19.
2) لوبينافير/ريتونافير وهو علاج مرخص لفيروس العوز المناعي البشري، ولم تثبت بعد قدرته على تحسين الحصائل السريرية أو منع الإصابة بالعدوى سواء في سياق كوفيد-19 أو ميرس أو سارس، وتهدف التجربة إلى تحديد وتأكيد ما إذا كان لاستعماله أي تأثير مفيد على مرضى كوفيد-19، وفي حين تشير بعض التجارب المختبرية إلى أن هذه التركيبة قد تكون فعالة في معالجة كوفيد-19، فإن الدراسات التي أجريت على مرضى كوفيد-19 لم تنتج بيّنات قاطعة بعد.
3) إنترفيرون بيتا-1أ وهو يُستخدم في معالجة مرض التصلب المتعدد.
4) كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين وهما عقاران متقاربان جداً في تركيبتهما، يُستخدم الأول لعلاج الملاريا والثاني لعلاج حالات الروماتزم. وفي كل من الصين وفرنسا، أظهرت دراسات صغيرة بعض المؤشرات على منفعة محتملة لفوسفات الكلوروكين في معالجة الالتهاب الرئوي الناتج عن كوفيد-19، ولكن هذه النتائج بحاجة إلى تأكيدها من خلال تجارب سريرية عشوائية.