والدة الضحية: زوجها قتلها ورماها عارية فى المستشفى .. وادعى أنها انتحرت بسلاحه الميري
«أنا بنتى مش ممكن تكون انتحرت دى كانت بتصلى الفرض بفرضه وبتحفظ القرآن. هو اللى قتلها. حسبى الله ونعم الوكيل فيه».. بهذه الكلمات تحدثت الحاجة رضا والدة ريهام عبدالرحيم محمد (23 سنة) التى لقيت مصرعها مساء أمس الأول، فى حادث غامض بسبب اتهامات أسرة الفتاة لزوجها بقتلها وتأكيد الزوج الذى يعمل ضابطا على انتحارها بمسدسه.
تروى الأم تفاصيل ليلة الحادث فتقول: «كانت ريهام عندى فى البيت ونزلت معها عشان أوصلها.. وإحنا فى الطريق عجبها قميص نوم فاشترته وقالت لى إنها حتقول لعمرو إن أنا اللى اشتريته لها عشان ما يفتكرش إنها نزلت من وراه وتحصل مشكلة، لكن لسوء الحظ المحل نسى جهاز الإنذار داخل القميص وهى بتوريه لعمرو وبتقول له إن أنا اللى جبته لها شافت الإنذار فوقعت بلسانها وقالت (يا خبر أنا إزاى خرجت به من المحل)، فقال لها «يعنى مش ماما اللى جابته؟»، ونشبت بينهما مشاجرة كبيرة ثم تركها وخرج.
وأضافت: بعدها اتصل بيها فى التليفون وقال لها «إحنا حسابنا ما خلصش أنا محضَّر لك مفاجأة سودا بس أما أرجع»، فوجدتها تتصل بى خائفة وتحكى لى ما حدث فحاولت تهدئتها لأنى ما كنتش أتخيل إن الموضوع يوصل للقتل وقالت لى حتتصل بىّ الساعة 12 منتصف الليل بعد ما ينزل النوبتشية بتاعته عشان تحكى لى اللى حصل. بس للأسف فوجئنا الساعة 11 ليلا بوالد عمرو يتصل بنا ويقول لنا بنتكم انتحرت فى المطبخ بعد ما تركت جواب قالت فيه إنها انتحرت عشان مش عارفة تسعد عمرو، وهو شايف إنها عمرها ما حتكون أم صالحة لأبنائه.
وتابعت: توجهنا إلى مستشفى الشروق فوجدنا جثتها ملفوفة بملاية وهى عارية تماما، وبسؤال العاملين بالمستشفى أخبرونا أن زوجها هو الذى أحضرها عارية وملفوفة بهذه الملاية» يعنى لو كانت هى اللى انتحرت كانت حتنتحر وهى عارية؟ وكمان بنتى يدها مرتعشة وغير قادرة على استخدام طبنجة يبقى إزاى انتحرت بيها؟ كانت رمت نفسها من البلكونة أو طعنت نفسها بسكين أسهل».
وعادت الأم بذاكرتها لعام مضى تتذكر بداية التعرف على زوج ابنتهم: مأساة ابنتى بدأت منذ أكثر من عام حين كانت طالبة بكلية السياحة والفنادق وأعجبت بها معيدة بالكلية وطلبت منها أن تزوجها لشقيقها عمرو الضابط بقسم شرطة محرم بك.
انبهرنا بعمرو وأسرته -تتابع الأم روايتها- ووافقنا وطوال فترة الخطوبة التى استمرت سبعة أشهر تقريبا لم يَبدُ منهم ما يثير القلق لكن بعد الزواج ظهر الوجه القبيح لضابط الشرطة الذى بدأ يتعامل مع ابنتى وكأنها متهم لديه حتى أنه منعها من التواصل مع جميع أصدقائها وكان يغار عليها بشدة وصلت لحد المرض حيث كان يغار عليها إذا قبلتنى وأنا والدتها أو حتى ابن أختها الذى لم يتجاوز الستة أشهر فكان وجهه يتغير وبعد أن يعودا لمنزلهما يريها من الويل ألوانا.
وواصلت: عاشت معه عاما كاملا فى حياة شبه سوداء وكان دائم الاعتداء عليها لأسباب تافهة حتى إنه قبل شهر رمضان الماضى ضربها بسنارة الصيد لعدم تنظيفها السمك الذى اصطاده مع أصحابه من مارينا فتركت له البيت وحضرت إلينا طالبة الطلاق.
وأوضحت: كانت على وشك الطلاق لولا أن أسرته بدأت تتدخل ولأنها كانت تحبه بشدة فمنحته فرصة ثانية وعادت معه للبيت وبعد أسبوعين بالضبط عادت المشاجرات بينهما حتى جاءت الليلة «المشئومة».
وفى تحقيقات النيابة التى استمرت حتى الساعة الرابعة من فجر أمس الأول قال الضابط عمرو: إن مشاجرة كبيرة نشبت بينه وبين زوجته فدخل إلى غرفة النوم ليتحاشى الصدام وأغلق الباب عليه بالمفتاح وبعد دقائق سمع صوت طلقات نارية فخرج مسرعا ليجد ريهام ملقاة على الأرض بعد أن أطلقت رصاصة من سلاحه الميرى استقرت فى بطنها، ووجد على السفرة ورقة قالت فيها لوالدتها إنها انتحرت لأنها عاجزة عن إسعاده ولأنه أخبرها أكثر من مرة أنها لن تكون أماً صالحة لأبنائه.
من جانبه أوضح أكمل علام، محامى أسرة ريهام، أن الفيصل فى هذه القضية هو تقرير الطب الشرعى الذى سيثبت ما إذا كانت واقعة قتل أو انتحار، مشيرا إلى أنه لا تزال الواقعة قيد التحقيق بنيابة الرمل أول تحت رقم 5643 لسنة 2012 إدارى رمل أول.