"بنك الإنسانية" حلم يراود هدى لتوحيد جهود الجمعيات الخيرية
شعار مبادرة بنك الإنسانية
عشرات من المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية، تتناثر فروعها بين محافظات الجمهورية، منها ما تسخر جهود متطوعيها، لمساعدة المحتاجين بتوصيل الطعام، وكراتين المواد الغذائية، ومنها ما تكرس عملها، لتدشين مشروعات صغيرة للأرامل والمطلقات.
جهود عظيمة في اتجاهات مختلفة، طالما حلمت "هدى"، في توحيد جهودها تحت مظلة واحدة، للتسهيل على المتبرعين والاستفادة الأمثل من أنشطتهم، "الجمعيات الخيرية عددها بقى كتير والمتبرعين بيحتاروا يطلعوا فلوسهم لأي جهة موثوق فيها ولو وحدنا الجهود الخيرية الخير هيوصل لكل فقير في كل شبر في مصر".. تقول هدى رمضان، في بداية حديثها عن مبادرتها لـ"الوطن".
منذ نحو 20 عاما، انخرطت هدى في مجال العمل التطوعي بالتطوع في كثير من الجمعيات الخيرية، تزايدت أعدادهم بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية وباتت الجمهود مشتتة، بحسب تعبيرها، فبدأت بالمناداة بتدشين كيان واحد لتوحيد جهود تلك المؤسسات والجمعيات تحت مظلة كبيرة باسم"بنك الإنسانية".
هدى تعمل في العمل التطوعي منذ 20 عام وفكرة المبادرة تطابق آلية عمل البنوك
بنك الإنسانية الذي تنادي به السيدة الأربعينية، اقتبست فكرته من آلية عمل البنك الحقيقي، المتبرعين يفتحون رصيد حسابات خاصة بهم يدخرون بها مزيد من المال كل فترة ويمنح قروضًا للفقراء،" كل واحد متبرع هيكون ليه رصيد إنساني في بنك الإنسانية بتشرف عليه جهات خيرية موثوق فيها عشان الناس تطمن تحط فلوسها".
رغم عملها في مجال الهندسة تفكر هدى في مشكلات عدة تواجه الفئات الفقيرة خاصة في المجتمع، وبحسب تعبيرها، إذا توافر شكل مؤسسي منظم مع تطبيق أساليب الإدارة الحديثة و التسويق الجيد ستتمكن تلك المظلة ذات الجهد الموحد من الخروج بحلول قاطعة للمشكلات وينتج لنا في النهاية مجمع إيجابي متكامل.