قتلها الحزن.. سيدة تلحق بابنها بعد يوم من وفاته بالتيفود في قليوب
الأم وأبنها
مأساة إنسانية شهدتها قرية "السد"، التابعة لمركز قليوب، في محافظة القليوبية، خلال الساعات الماضية، حيث فوجئ الأهالي بوفاة سيدة بعد يوم من رحيل ابنها الشاب، متأثراً بإصابته بالحمى التيفودية، الأمر الذي أثار حالة من الحزن خيمت على أنحاء القرية.
وتداول العديد من أهالي القرية، عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صور للأم التي توفيت حزناً على ابنها، الذي لم يفرح بطفله الصغير، البالغ من العمر شهر ونصف، حيث كان يخضع للعلاج بالمستشفى، وقت ولادة الطفل.
وتحولت صفحات أهالي القرية إلى دفتر عزاء للشاب "محمد إبراهيم عبد الشافي"، الذي توفي عن عمر يناهز 30 سنة، ووالدته التي توفيت بعد يوم واحد من رحيله، حيث أكد عدد من جيران الأسرة أن الشاب كان يحرص على عمل الخير، وتزوج حديثاً، ولم يشاهد طفله المولود منذ شهر ونصف، بسبب إصابته بالحمى التيفودية، ودخل في غيبوبة لما يقرب من شهرين، حتى لفظ أنفاسه، كما أعربوا عن تعازيهم في والدته، التي اعتبر البعض أن حزنها على ابنها هو ما تسبب في وفاتها.
وأوضح أحد الجيران أن حالة من الحزن سيطرت على أهالي القرية بالكامل، والتي تتبع الوحدة المحلية لقرية طنان، بدائرة مركز قليوب، نظراً لأن الشاب كان من "خيرة الشباب" في القرية، وكان يحظى بحب واحترام الجميع، وأن الأم لم تتحمل فراق ابنها، لتلحق به بعد يوم من وفاته ودفنه.