تامر حسنى: «فرق توقيت» للباحثين فقط عن الرومانسية
برر النجم تامر حسنى اختياره لمسلسله الجديد «فرق توقيت»، الذى بدأ عرضه اليوم، بأن الناس فى حاجة لـ«شوية رومانسية»، بعيداً عن حوادث العنف والإرهاب المنتشرة فى الشارع. وأكد «تامر» فى حواره مع «الوطن» أنه حرص فى مسلسله الجديد على أن يكون مختلفاً تماماً عن مسلسله الأخير «آدم»، الذى قدمه منذ ثلاث سنوات، وحقق نجاحاً كبيراً، معتبراً هذا العمل «سكة تانية خالص»، لأنه يلمس كل البيوت المصرية والعربية، ويطرح مواضيع جريئة جداً، اجتماعياً وإنسانياً وأخلاقياً، فى إطار عاطفى ومثير. حول «فرق توقيت»، ودراما رمضان، وجديد «نجم الجيل» على المستوى السينمائى والغنائى، يدور هذا الحوار.[FirstQuote]
■ حدثنا عن مسلسلك الجديد والرسالة التى تريد توصيلها من خلاله؟
- «فرق توقيت» هو مسلسل اجتماعى رومانسى مثير، وقد اتجهت لهذه النوعية من الدراما بعد أن قدمت من قبل مسلسل «آدم»، فهذا العمل «سكة تانية مختلفة»، لأنه يلمس كل البيوت المصرية والعربية بمشاكلها المتعددة، ويتكلم فى مواضيع جريئة، وبشكل محترم، ونحاول فيه أن نصلح بعض المفاهيم والسلوكيات عند الناس، منها مثلاً المفهوم السائد لدى البعض عن المرأة المطلقة، وتعامل بعض الناس معها على أنها «مذنبة» ولا يحق لها أن تعيش حياة كريمة، ونتحدث أيضاً عن بعض الناس التى لا تقوم بخدمة أحد إلا فى مقابل مصلحة ما، ونتحدث كذلك عن الشباب المدمنين، وعن البنات اللائى يتعرضن للخداع من بعض الشباب، وعن الناس الذين يعجبون بالقشرة الأجنبية السطحية للدول الأوروبية، ولكنهم لا يصلون إلى العمق الذى يوصلهم للنجاح، وغيرها من الموضوعات الهامة.
■ لماذا اخترت المطربة اللبنانية نيكول سابا بطلة أمامك فى المسلسل؟
- مبدئياً أنا لا أختار أحدا، بل أجلس مع المخرج والمؤلف والشركة المنتجة ونختار طاقم العمل، وفى هذا العمل رشحت المخرج إسلام خيرى لأنه صديقى من زمان، وكنا قد تحدثنا فى مشاريع كثيرة نريد أن ننفذها فى الفترة المقبلة، إضافة إلى ثقتى فى شغله وفى دماغه، والشركة المنتجة هى التى رشحت المؤلف، ثم جلسنا سوياً ورشحنا باقى فريق العمل، وكانت كل شخصية «تنادى» على صاحبها، وكنا نتفق على كل الشخصيات بإجماع الآراء.
■ لماذا عدت للشاشة الصغيرة بعد غياب 3 سنوات منذ آخر أعمالك الدرامية «آدم»؟
- فى الحقيقة إن الفكرة هى التى تحكمنى، بمعنى أن «آدم» كان نتاج سنوات تفكير طويلة كى أقدم عملاً درامياً جيداً، والناس تشعر أنى تعبت لأقدم شيئاً محترماً، وعندما حصلت على فكرة وقصة جيدة لم أستطع الرفض، وخاصة أننى كنت خلال الثلاث سنوات السابقة أشاهد وأبحث عن عمل أعود به إلى التليفزيون، ولكن كانت كل الأعمال المعروضة علىّ تدور حول العشوائيات والإرهاب، فرفضتها كلها لأنى شعرت أننا «محتاجين شوية رومانسية» فى حياتنا، كما كنت أريد أن أخوض منطقة درامية جديدة تضيف لى، وهى «الساسبنس»، أو «الإثارة»، وخاصة أنى لم أقدم «إثارة وأكشن» بالمعنى الحقيقى من قبل، وهذا العمل ملىء بالإثارة، والقصة مكتوبة بشكل رائع وتحتاج إلى تركيز شديد من المشاهدين.
■ المسلسل يدور حول علاقة المرأة بالرجل، فكيف ترى هذه العلاقة فى الحياة بعيداً عن الفن؟
- أراها علاقة محترمة جداً، سواء كانت أماً أو أختاً، أو علاقة حبيب وحبيبة، أو صديق وصديقة، وجزء من المسلسل يتطرق لهذه العلاقات، وهذا أمر مهم، وأرى أيضاً أن علاقة الصداقة بين المرأة والرجل عادة ما تكون علاقة ناجحة جداً، حتى إنها كثيراً ما تكون أنجح من علاقة البنت بصديقتها أو الرجل بصديقه، لأن الذى يفسد العلاقة فى هذه الحالة هى الغيرة، ولكن علاقة الرجل بالمرأة خالية من الغيرة، وكمثال على ذلك علاقتى مع الفنانة مى عز الدين، التى استمرت لسنوات طويلة، وما زالت صداقتنا قوية، وما زالت بنفس درجة الحب والتقدير، وحتى الآن يستشير كل منا الآخر فى أى عمل يعرض عليه.[SecondQuote]
■ ما جديدك على المستوى السينمائى بعد «عمر وسلمى»؟
- لدى فيلم جديد قررت أن أعود به إلى الشاشة الكبيرة، عندما أعثر على شركة إنتاج كبيرة، لأن الفيلم تكلفته عالية جداً، ولست مستعداً لأن أتنازل عن تقديم هذا الفيلم بأعلى الإمكانيات، لأن السينما بدأت تنهار فى الفترة الأخيرة، ولابد من إحداث نهضة كبيرة، وثورة كبيرة أيضاً، كما حدث فى عالم الدراما حالياً، حيث إن شبابنا اليوم أصبحوا أكثر فهماً ووعياً، ومطلعين أكثر على التقنيات الحديثة، وفيلمى الجديد فيه هذا الفكر المتطور ويحوى رسالة هامة للشباب، حيث أشعر أنى مررت فى حياتى ببعض الإحباطات، وأيضاً بعض النجاحات، وبأحاسيس جيدة وأخرى سيئة، وأريد أن أنقل كل هذا للشباب وأنصحهم بالبعد عن الطاقة السلبية التى تدمرهم وأن يبحثوا عن الطاقة الإيجابية داخلهم، وأن نستمد جميعاً طاقات جيدة ممن حولنا، وهذه هى رسالة الفيلم الذى أرى أن موضوعه مفيد جداً للشباب.
■ وما جديدك على المستوى الغنائى؟
- أطرح ألبومى الجديد فى عيد الفطر المقبل، ولكنى لم أستقر على اسمه حتى الآن.
■ كلمنى عن رحلتك إلى العالمية وأين وصلت؟
- كانت آخر خطواتها هى أغنيتى الجديدة مع المطرب العالمى «إيكون» الذى جعلته يغنى باللغة العربية «كوبليه» كاملاً، وطبعاً الباقى باللغة الإنجليزية، ورحلتى إلى العالمية بدأتها منذ سنوات عديدة، وكان هدفى منها أن أنشر موسيقى وأغانى مصر فى العالم كله، ومثلما نتعلم اللغة الإنجليزية فى مدارسنا، كان علينا أن نحاول نشر لغتنا أيضاً، أما أنا فأحاول نشر إيقاعاتنا الشرقية ولغتنا فى بلاد الغرب، وعند اشتراكى بالغناء مع أى مطرب عالمى أحرص على أن أجعله يغنى باللغة العربية.
■ كيف تقضى يومك فى رمضان بعيداً عن العمل؟
- أنتهز الفرصة وأجتمع مع العائلة كلها، وأمارس العبادات وأقرأ القرآن، وأحاول أن أعوّض ما فاتنى طوال العام، وطبعاً أشاهد مسلسلات زملائى، وخاصة لو كان هناك عمل معين أجمع عليه المشاهدون، وهذا ما أفعله أيضاً فى الألبومات، فلو أعجبنى ألبوم أى مطرب أتصل به وأهنئه على الفور.
■ قدمت مؤخراً فيلماً عن «الشائعات فى حياة تامر حسنى» كمشروع تخرج لأحد الطلبة.. كلمنى عن الشائعات فى حياتك؟
- كنت زمان أهتم جداً بالشائعات، وأحاول تكذيب أى شائعة تصدر ضدى على الفور، ولكن الآن فهمت أن الشخصية المؤثرة الناس تحاول هدمها أو تنشر الشائعات حولها لخدمة «حد تانى» أو للترويج لجريدة أو موقع، وعموماً الجمهور الآن أصبح أكثر خبرة، ويستطيع أن يقيّم ما إذا كان الخبر صحيحاً أم إشاعة.[ThirdQuote]
■ هل تأذيت من الصحافة الصفراء فى حياتك؟
- نعم.. فى بداية ظهورى انطلقت إشاعة أن اسمى ليس «تامر»، وانتشرت هذه الإشاعة جداً لدرجة أن البعض كان يقسم على أن اسمى ليس «تامر»، واتضح بعدها أنه كان هناك شخص اسمه تامر حسنى فى الإسكندرية، وتوفى قبل أن أظهر على الساحة الفنية، وكان عليه قضية ضرائب، وواحد قرأ أن اسمى تامر حسنى فبدأ ينشر أن علىّ قضية.
ومن أشهر الشائعات ضدى أنى حصلت على سيارتى «الهامر» هدية من إحدى الشخصيات، وبدأ البعض يكتب هذا الكلام، وتم تداول هذا الخبر، ورغم أن بعض الفنانين حصلوا بالفعل على هدايا من هذه النوعية، ولكن هذا لم يحدث معى، واضطررت حينها لتكذيب الشائعة متحدياً كاتب الخبر أو من أهدى لى السيارة أن يعلن عن اسمه.
■ أخيراً.. كيف ترى مستقبل الفن والغناء فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية؟
- متفائل جداً بمستقبل الفن، سواء على مستوى الدراما أو الغناء أو السينما، وكما قلت وغنيت من قبل «اللى جاى أحلى».