عمار الحكيم لـ"إيه بي سي نيوز": "المالكي" عاجز عن التغلب علي أزمات العراق
أكد عمار الحكيم، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، والذي يوصف بأنه "صانع الملوك" في البرلمان الجديد، أن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي يواجه عقبتين، الأولي أن يكون مقبولا ومحل ترحاب من قبل التحالف الوطني الشيعي، والثانية أن تدعمه الأقليات الأخري في العراق، مشيرا إلى أنه عاجز عن التغلب علي هذه الصعوبات في الوقت الراهن.
وأضاف "الحكيم"، خلال حوار أجرته معها شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية، أن "المالكي" سيواجه صعوبة شديدة في قيادة حكومة وحدة وطنية وذلك بعد أن فقد كل نفوذه السياسي وأصبح خطابه السياسي مفلسا. مشيرا أن تشكيل حكومة جديدة بدون "المالكي" على رأسها يعد قوة دافعة لفرع تنظيم القاعدة "داعشط التي اجتاحت جزء كبير من شمال العراق، وأعلنت الخلافة في الأجزاء التي يسيطرون عليها في سوريا والعراق، مضيفا أن الولايات المتحدة قد لمحت في وقت سابق أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون مقبولة لدى الأقليات السنية والكردية في العراق.
وأوضح "الحكيم" أن غدا هو يوم في غاية الأهمية للعملية السياسية العراقية حيث من المتوقع أن يعقد البرلمان الجديد الجلسة الأفتتاحية وستكون المهمة الأولى هي انتخاب رئيس للبرلمان، والذي سيؤدي بالتالي لاختيار رئيس جديد للبلاد في غضون 30 يوما، ومن ثم اختيار رئيس وزراء جديد في غضون 15 يوما، أما اذا أبرمت الكتل التصويتية في البرلمان العراقي صفقات في الغرف المغلقة مع الإدارة الأمريكية، فمن الممكن الإنتهاء من عملية اختيار رئيس الدولة ورئيس الحكومة في أيام.
وأفاد أن المساومات السياسية في العراق ازدادت بشدة في الأسابيع الأخيرة، وخاصة هذا الأسبوع بعد زيارة وزيرالخارجية الأمريكية، جون كيري، حيث اتفق مع جميع القادة الرئيسيين في العراق علي الألتزام بالجدول الزمني، وكذلك بدء العملية الدستورية في 1 يوليو.
وأضاف أن من أهم الأحداث السياسية في العراق هو اجتماع التحالف الشيعي ليلة السبت، وبعد ذلك تحالف الأحزاب التي أعلنت نفسها أكبر كتلة انتخابية واحدة في البرلمان مشيرا أن هذه الأحداث تمثل تحديا مباشرا لحزب "المالكي".