«الدبيبة» يعفي وكلاء الوزارات المكلفين من الحكومات الليبية السابقة
توجيه تهم بالفساد المالي والإداري لعدد من وكلاء وزارات السراج
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة
قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، أمس الجمعة، إعفاء جميع وكلاء الوزارات المكلفين من الحكومات السابقة، تمهيداً لتعيين شخصيات جديدة في هذه المناصب، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
ونص قرار الدبيبة، على أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية أعفى جميع وكلاء الوزارات المكلفين من حكومة فايز السراج المنتهية ولايتها والحكومات السابقة من مهامهم.
توجيه تهم بالفساد المالي والإداري لعدد من وكلاء وزارات السراج
وكان عدد من وكلاء وزارات السراج قد وجهت لهم تهم فساد مالي وإداري وأحيلت ملفاتهم للتحقيق من قبل النائب العام، وقبض على بعضهم في حين لاذ آخرون بالفرار إلى الخارج، على غرار وكلاء وزارات المالية والتعليم والحكم المحلي والصحة.
ويتعين على «الدبيبة» تعيين وكلاء وزاراته الـ27، حيث من المتوقع أن يتعرض لضغوط كبيرة من قبل نواب من البرلمان وقيادات من المجلس الأعلى للدولة، للدفع بشخصيات مقربة منهم لشغل هذه المناصب.
ومن المرجح أن يجهز «الدبيبة» قائمته وفقاً للمعيار الجغرافي ومبدأ توزيع المناصب على الأقاليم الثلاثة.
وكانت الحكومة الليبية الجديدة تسلمت مهامها قبل حوالي شهر ونصف، وبدأت بالفعل في إلغاء بعض قرارات حكومة السراج، وقامت بإلغاء تكليف لجنة إدارة أزمة كورونا بسبب شبهات الفساد التي لاحقتها، وتم تشكيل لجنة جديدة لإدارة الأزمة الصحية.
كما ألغى الدبيبة، كل القرارات والإجراءات الصادرة عن حكومتي السراج والمؤقتة والجهات التابعة لهما، الصادرة بعد يوم 10 مارس الماضي، تاريخ حصول حكومته على الثقة من البرلمان.
وفي سياق آخر، أعلنت منظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» غير الحكومية، أمس الأول الخميس، رصدها قبالة السواحل الليبية نحو 10 جثث طافية في المياه بجانب زورق مطّاطي انقلب رأسًا على عقب وكان على متنه 130 مهاجرًا.
وقالت المنظمة الإغاثية الأوروبية إنها تلقت، الثلاثاء الماضي، بلاغا من «آلارم فون»، الهيئة التطوعية التي تدير خطا ساخنا لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، بشأن مهاجرين يعانون من مصاعب ووجود 3 قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا.
من جانبها، أشارت المنظمة الدولية للهجرة، إلى أنه قد لا يكون هناك أي ناج من حادث غرق القارب، وفقا لما ذكرته شبكة«روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
بدوره، علق زعيم حزب «الرابطة» الإيطالي ماتيو سالفيني على الحادث، وقال إن الحادث لطخ ضمائر مدعي فعل الخير بمزيد من الدماء.
وأوضح سالفيني، أن مزيد من الضحايا، مزيد من الدماء على ضمير مدعي فعل الخير، الذين يوجهون الدعوة في الواقع للمهربين والمتاجرين بالبشر ويسهلون عملهم في وضع قوارب وزوارق بالية في عرض البحر، حتى في ظل الأحوال الجوية السيئة.