هل دخلت مصر حزام الزلازل؟.. «البحوث الفلكية» تجيب
هل مصر دخلت حزام الزلزال
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن بعد تكرار الزلزال في مصر خلال الفترة الأخيرة، يتساءل المواطنون «هل أصبحت مصر داخل حزام الزلازل؟»، مجيبا بأن مصر لم تدخل حزام الزلازل، وإن شعور المواطنين مؤخراً بالزلازل هو ناتج لكفاءة محطات الشبكة القومية للزلازل، وأن معظم الزلازل التي حدثت في الفترات الماضية كانت في أماكن شبه نائية، أما الآن، أصبح المواطنون يشعرون بالزلازل نتيجة للتوسع العمراني.
تأثير الزلزال في مصر محدود
وأضاف «القاضي» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يسجِّل بشكل يومي حدوث زلزال في مصر، إلا أن تأثير هذه الزلازل يكون محدودا ولا تحدث أي خسائر في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي جهة أو مركز عالمي التنبؤ بالزلزال، خاصة أن معظم الزلازل كانت تحدث في أماكن شبه نائية، ومؤخراً جرى التوسع العمراني في مختلف الأماكن وأصبح المواطنون قريبين من مراكز حدوث الزلازل.
وأوضح أنه لا يمكن التوقع بحدوث الزلازل، لكن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حريص على متابعتها بدقة، وإصدار البيانات بشكل متواصل، وتوعية المواطنين بآليات مواجهتها وتخفيف خطورتها.
وأشار إلى أن الحد من مخاطر الزلازل، تأتي بعد عملية التنبؤ بالزلازل وهي صعبة ولم تنجح في محاولات كثيرة، والأهم من ذلك هو دراسة المصادر الزلزالية وأماكنها وتوزيعها، والهزات المتوقعة منها، وأقصى اهتزاز نتوقع حدوثه، وبالتالي يتم تصميم المباني والمنشآت لتتحمل هذه الأحمال، ويتم توفير معلومات تعمل كمدخل رئيسي لتحديث الأكواد الزلزالية، وأثناء الكارثة يتم توفير معلومات مباشرة وقوية لصانع القرار، فالعملية متكاملة من أول حساب المخاطر الزلزالية وتطوير كود البناء، وتوفير معلومات سريعة عن الكارثة، وما بعد الكارثة، وإعادة تقييم الموقف وتحديث النماذج المتاحة.