«الأزهري»: برنامجي نقد علمي لمناهج وتفكير الأشخاص والجماعات المتطرفة
الشيخ أسامة الأزهري
قال الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه وفي أوائل عام 2015 رأى ضرورة القيام بواجبه الديني والوطني والإنساني للرد وتفنيد مزاعم التيارات الجهادية المختلفة، حيث إن منهج مثل تلك التيارات وعندما يعرض على موازين الحكم والمنطق يتبين للدارسين بوجود خطأ فادح وتعدٍ على نصوص الشرع الشريف والعلم وكذا الوطن، «الكتاب ترجمة لكتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين التيارات المتطرفة من الإخوان إلى داعش في ميزان العلم، وطبع في عام 2015 بـ14 لغة مختلفة».
الأزهري: كتابي جاء غِيرة على الدين الإسلامي وللقيام بواجب وطني
وأضاف «الأزهري»، خلال الحلقة الأولى من برنامجه «الحق المبين»، والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه وبعد طبع كتابه كانت ضمن طموحاته تحويل الكتاب إلى لهجة عامية متداولة بين الناس، حتى سعى لتحويله إلى سيناريو عبر إعادة صياغته بصورة عامية حتى يفهمها العوام، أو أن يتحول لسلسلة من المقالات، أو برنامج تليفزيوني ليصل لأكبر قدر من الناس، أو تدوينات تغرق السوشيال ميديا، «كل هذا جاء غيرة على الدين وللقيام بواجب وطني».
الأزهري: الخطأ خطأ بغض النظر عن الأشخاص
ولفت إلى أن الغرض من الكتاب أو البرنامج التلفزيوني الجديد هو عدم التعدي على أشخاص حسن البنا أو سيد قطب أو أبو بكر البغدادي بقدر ما هو تفنيدا لمناهجهم وطرق تفكيرهم وأفكارهم المغلوطة والتي عادت بالضرر على البلاد والعباد، «لا علاقة لنا بأشخاص، الكل في ميزان النقد العلمي كمنهج وطريقة تفكير، ولو قال بما قال به البنا الشيخ محمد متولي الشعراوي لانتقدناها بنفس القوة، لأننا ننتقد الفكر وليس الشخص، الخطأ خطأ بغض النظر عن الأشخاص».
الأزهري: رؤيا حسن البنا قبل وفاته أكدت على خطأ منهجيته واتباعه
وأوضح أنه وضمن كتاب «مذكرات ثائر تحت العمامة» لأحمد حسن الباقوري، وخاصة في صفحة 97 من الكتاب، قال إنه وفي إحدى زياراته لـ حسن البنا كان جالسا على الأرض ليفطر وأمامه طبق من فول وبصل، وحينها ذكر في كتابه قائلا: «قلت لـ حسن البنا أنا تحت أمرك، قال أنا سأختفي وسأجد نفسي بعيدا عن مقامي هذا، قال لي أنا رجل منَ الله عليا برؤيا المنام، ولقد رأيت رسول الله يركب ناقة ومعه أبوبكر وأنا أقودها بزمامها، وإذا هذا الزمام انقطع من يدي فجأة، ولكنى سأتابع الوصول للغاية، وأخذت على نفسي عهدا أن نتوارث تلك الدعوة».
وواصل قائلا: «منهجه انقطع عن الهدي النبوي وبالرغم من ذلك استمر فيه، وحسن البنا دائما ما يفهم الأمر بعكسه، ويناقض ما يأتي في القرآن الكريم ويفهم منه عكسه، ويري الرؤيا الصريحة ويخرج منه على أن يستمر في مجاله، وهو الأمر المستمر في منهجية الإخوان وما تفرع منها بعد ذلك من جماعات مختلفة».
وأكد أن أصل الإيمان 6 أشياء محدده ومعروفه، وزاد عليها البنا الأمر السابع والمتعلق بتولي الحكم، «أكد أن الحكم معدود في كتبه الفقهية من العقائد والأصول، لا من الفقهيات والفروع».
وأشار إلى أن ترجمات البنا الخاطئة للدين الإسلامي وكتب العلماء الأجلاء في العصور المختلفة أدى إلى تكفيره لكل من خالف نهجه التعليمي أو الديني، ومن هنا انطلق مفهوم الجماعات التكفيرية أو تكفير من لا يوافقه الرأي، وقد أثبت بالأدلة أن قراءته لكتاب الله الكريم والسنة المحمدية ولأهل العلم معكوسة.