المسلماني: ضم أوكرانيا لـ الناتو سيشعل أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية
الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن انضمام أوكرانيا إلى حزب الناتو، وسط التوترات المسيطرة على قارة أوروبا حاليًا، يمثل خطرا كبيرا، لأن ذلك يعني اقتراب قوات الناتو إلى دولة روسيا المجاورة لأوكرانيا، ومن ثم تزداد توترات المنطقة.
وأضاف «المسلماني»، في حواره مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة dmc، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قد يدفع روسيا إلى غزوها حتى تضمن حماية حدودها من قوات حلف الناتو، محذرًا من إقدام روسيا على تلك الخطوة، لأنه سينتج عنها أسوأ أزمة تواجه قارة أوروبا بأكملها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
روسيا قد تستخدم سياسة التهديد بالغزو لتصل إلى أهدافها
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الإعلام الروسي يتحدث حاليًا، عن غزو محتمل من روسيا لأوكرانيا، موضحًا أنه يرى بأن روسيا من الممكن أن تتبع في هذا الملف نظرية من اثنين، أولهما أن سياسة الحشد والتهديد بالغزو، حيث ستحشد قواتها وتوهم العالم أنها تنتوي غزو أوكرانيا وأنها قادرة على ذلك بالفعل، لكنها لن تتخذ تلك الخطوة، وإنما ستستخدم تهديدها في دفع العالم إلى تنفيذها مطلبها والمتمثل في معاهدة مكتوبة وليس وعدا شفويا، يضمن لها أن أوكرانيا لا تنضم إلى حلف الناتو نهائيا، وألا يتوسع هذا الحلف شرقًا كذلك.
وأردف أن النظرية الثانية، تتمثل في أن رويبا قد يكون لديها بالفعل نية حقيقية لغزو أوكرانيا، مستشهدًا بما فعلته روسيا عام 2014 حينما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ولم يتحرك العالم، تجاه ما فعلته روسيا.
أمريكا تحذر روسيا من الإقدام على غزو أوكرانيا
ونبه أن حتى الولايات المتحدة الأمريكية، لم تقم بأي تصرف تجاه ما فعلته روسيا بعام 2014 بعد أن انضمت شبه جزيرة القرم إليها، وموضحًا أن هذا ما دعا المسؤولين الأمريكيين، ليؤكدوا في أكثر من خطاب تهديدي لروسيا يحذرها من الإقدام على غزو أوكرانيا، ومشددين على أنهم سيتخذون إجراءات كبيرة في حالة حدوث ذلك على عكس صمتهم عام 2014 بعد ضم روسيا للقرم.