أعضاء بـ «لجنة إضراب الأطباء» يقدمون استقالاتهم من «الصحة».. ويتهمون مديرى المستشفيات بكسر الإضراب
كشف الدكتور إيهاب الطاهر عضو اللجنة العامه لإضراب الأطباء عن بدء تجميع الاستقالات المسببة من المحافظات، مشيراً إلى أن المؤتمر الصحفى الذى عقدته اللجنة أمس الأول شهد استقبال 14 استقالة أغلبها من أعضاء اللجنة العامة للإضراب.
وأشار إلى اللجنة تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد مساعدى وزير الصحة وعد فيه بتحقيق مطالب الأطباء والانتهاء من مشروع الكادر تمهيداً لتطبيقه عقب إجازة عيد الأضحى وهو ما رفضته اللجنة، لافتاً إلى عدم اقتناع اللجنة بالوعود الشفوية، ومؤكداً ضرورة صدور الكادر فى شكل قانون من رئيس الجمهورية، ولفت الطاهر إلى أنه فور تجميع 15 ألف استقالة مسببة سيتم التوجه بها فى مسيرة كبيرة إلى وزارة الصحة لتسليمها بشكل جماعى.
وكشف الطاهر عن قيام عدد من مديرى المستشفيات بفتح منافذ تذاكر العيادات الخارجية بالقوة وصرف تذاكر للمرضى مما أدى إلى حدوث احتقان بين المرضى والأطباء، ما يعد تحريضاً من وزارة الصحة ضد الأطباء، ولفت الطاهر إلى رصد اللجنة تلك الوقائع تمهيداً لإحالة مديرى المستشفيات المرتكبين لمخالفة كسر الإضراب إلى التحقيق.
فى المقابل، أكد د.إبراهيم مصطفى مساعد وزير الصحة والسكان أن نسبة العيادات الخارجية التى تعمل بالمستشفيات بكامل طاقتها تصل إلى 69%، بينما بلغ عدد المستشفيات التى تم التوقف الكلى بالعيادات الخارجية بها 41 مستشفى بنسبة 7.9%، وعدد المستشفيات التى تم التوقف الجزئى بالعيادات الخارجية بها 120 مستشفى بنسبة 23.1%.
من جانبه، كشف د.هشام جمال، أمين النقابة الفرعية للأطباء بقنا، عن تحمس المئات من الأطباء العاملين بالمستشفيات العامة والمركزية لسحب استمارات الاستقالة الجماعية المسببة التى أعلنت عنها النقابة العامة كخطوة تصعيدية رداً على تجاهل الحكومة لمطالب الأطباء المضربين.
وأشار هشام إلى أن تجميع 15 ألف استقالة جماعية مسببة ليس بالأمر الصعب، والحكومة ستفاجأ بالقرار خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الحكومة تحتاج لـ«أطباء بلا ضمير» -على حد قوله- وأضاف أنهم سيصعّدون إضرابهم الجزئى بغلق العيادات الخارجية لإضراب كلى بغلق وحدات الطوارئ والاستقبال والغسيل الكلوى والحضانات، مشدداً على أن الأطباء لن يصعدوا إضرابهم بطريقة تتعالى معها آلام المريض وصرخاته. وأضاف: الحكومة تحاول دفعنا باتجاه الصدام مع المريض وهو ما لن يحدث إطلاقاً لحرصنا على سلامة المريض.
وفى الوقت الذى استمر فيه إغلاق كافة العيادات الخارجية بمستشفيات قنا، تكدست غرف وحدات الاستقبال بمستشفيات المحافظة جراء قيام الأطباء بتوقيع الكشف الطبى على عدد كبير من المرضى بجانب توافد مصابى الحوادث والمشاجرات على وحدات الاستقبال، فيما شهدت منشآت التأمين الصحى بالمحافظة أنتظام العمل بالعيادات الخارجية الموجودة بها.