مصطفى عبيد: «قارئ الجثث» يكشف عن حقبة تاريخية مهمة.. ومؤلفه أسس الطب الشرعي بمصر
«عبيد»: سيدني سميث حقق في قضيتي ريا وسكينة واغتيال السير لي ستاك
الكاتب مصطفى عبيد
أعلن الكاتب الصحفي والروائي مصطفى عبيد، صدور ترجمته لكتاب «قارئ الجثث.. سيدني سميث»، عن الدار المصرية اللبنانية، مشيرا إلى أن الكتاب في نسخته الإنجليزية صدر في لندن عام 1959، وتوفى مؤلفه في عام 1969.
وقال مصطفى عبيد في تصريحات لـ«الوطن»، إن سيدني سميث زار مصر في عام 1917، ومكث فيها حتى 1928، تلك الفترة التي كانت صاخبة في أحداثها، إذ واكب أحداث ثورة 1919 كاملة وما بعدها، فضلا عن تأسيسه مصلحة الطب الشرعي، بالإضافة إلى تحقيقه في العديد من القضايا المهمة؛ أبرزها «ريا وسكينة»، واغتيال السير لي ستاك، التي تسببت في تغيير مجرى أحداث الثورة المصرية آنذاك، وأدت إلى استقالة الحكومة برئاسة زعيم الأمة سعد باشا زغلول.
شارك في حل كثير من الجرائم الغامضة
وأوضح «عبيد» أن سيدني سميث، طبيب شرعي إنجليزي ولد في 4 أغسطس سنة 1884 في لكسمبورغ بنيوزيلندا، ودرس الطب بجامعة «إدنبرج»، قبل أن يتخصص في الطب الشرعي، في 1917 تولى منصب رئيس الطب الشرعي بمصر، وشارك في حل كثير من الجرائم الغامضة، ثم عاد إلى بلاده سنة 1927 ليتدرج في عدة مناصب علمية، ويحقق في جرائم شهيرة بإنجلترا وإسكتلندا وأستراليا وسريلانكا، وكتب الرجل عدة دراسات علمية قبل أن يرحل في 8 مايو سنة 1969.
عبيد: غيرت عنوان الكتاب ليلائم القارئ العربي
ولفت المترجم، إلى أن الكتاب استغرقت ترجمته وتحقيقه عشرة أشهر، مضيفا: «عرفته من خلال إشارات توماس راسل حكمدار القاهرة في مذكراته إليه.. والكتاب عنوانه الحقيقي على الأرجح قتل Mostly murder، لكن غيرت العنوان لكي يلائم القارئ العربي».
ويرى «عبيد»، أن أهمية الكتاب تكمن في أنه يكشف حقبة منسية من تاريخ مصر الاجتماعي، ويعبر عن أساليب وطرق وحيل القتل المختلفة، ودور العلم في كشفها، فضلا عن كونها تعد فارقة في تاريخ مصر الحديث بما شهدته من أحداث متلاحقة وسريعة قبل وأثناء وبعد ثورة 1919، موضحا أن الغلاف من تصميم أحمد مراد.
يذكر أن مصطفى عبيد، كاتب وصحفي، تخرج في كلية الآثار قسم الآثار الإسلامية جامعة القاهرة سنة 1998، كتب في عدة صحف مصرية وعربية، وله مقالات أسبوعية في عدد منها، بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر قبل أن يتجه إلى الرواية والدراسات التاريخية، حصل على عدة جوائز في الكتابة، أصدر خلال مشواره الأدبي، أكثر من 20 كتابا متنوعا بين الأدب والدراسات التاريخية والسير والشعر، فضلا عن الترجمة إلى العربية.