تقرير أمريكي: أطفال حي «كينسنجتون» يعيشون تحت حصار عصابات المخدرات
رودريغيز خلال جولة في كنسينجتون
أطلق سكان حي «كينسينجتون» في ولاية فيلادلفيا نداءً عاجلاً إلى السلطات الأمريكية لحمايتهم من عصابات تجارة المخدرات التي تنتشر في شوارع ذلك الحي الذي وصفته تقارير إعلاميه بأنه «سيء السمعة»، ولتذكير الحكومة، سواء المحلية أو الاتحادية، بأن الحي، الذي أصبح وكراً للمدمنين، تعيش فيه عائلات كاملة، بما فيها من سيدات وأطفال، هم جزء من المجتمع الأمريكي.
السير بين المدمنين للذهاب إلى المدرسة
ووفق تقرير نشره موقع «فوكس نيوز» الأمريكي، فإن كثيراً من الأطفال الذين يعيشون مع عائلاتهم في حي كينسينجتون، يضطرون إلى المرور بين أجساد مدمني المخدرات والمدمنين، الذين يفترشون شوارع المنطقة، أثناء ذهابهم إلى مدارسهم.
قال فرانك رودريجيز، وهو نفسه مدمن على الهيروين يتعافى حالياً، للشبكة الأمريكية إن «البعض يعتقد أن حي كينسينجتون هو فقط للمدمنين ومروجي المواد المخدرة، ولكن يجب أن يعلم الكثيرون أنه جزء من المجتمع، تعيش فيه الأسر والأطفال أيضاً».
وجذب هذا الحي اهتماماً دولياً بسبب توسع تجارة المخدرات، خاصة «الهيروين، والفنتانيل»، وغيرها من المواد المخدرة الأخرى، فضلاً عن انتشار مهدئ «الزيلازين»، وهو أحدث أنواع المخدرات المستحدثة، ويصنفه الأطباء على أنه مهدئ بيطري قاتل يأكل لحم من يتعاطونه حرفيًا .
جولة في شوارع حي المدمنين
قام رودريجيز بجولة في شوارع حي كينسينجتون، مع فريق شبكة «فوكس نيوز»، وكان يتوقف بين الحين والآخر، للتحقق من حالة المدمنين الذين فقدوا وعيهم على الرصيف، وقال إنه «على الرغم من أن الحي سيء السمعة كسوق للمخدرات، إلا أنه موطن لكثير من العائلات».
وأضاف أن هناك كثير من الأطفال، الذين يعيشون في هذا الحي، يضطرون إلى السير فوق أجساد المدمنين، للحاق بالحافلة، والذهاب إلى المدرسة، أو الذهاب إلى المكتبة، كما أن العديد من الناس يعيشون كرهائن في منازلهم، في هذا الحي الذي تسيطر عليه عصابات تجارة المخدرات.
واختتم رودريجيز تصريحاته بقوله: «أعتقد أنه طالما يوجد بشر، هناك ألم، وطالما أن هناك اكتئاب وصحة عقلية، فسيكون هناك إدمان على تعاطي المخدرات»، مطالبًا بضرورة العمل على وقف تداول وتعاطي المخدرات في حي كينسينجتون، الذي أصبح أحد أكثر الأحياء سيئة السمعة في الولايات المتحدة.