ماذا يفعل الحاج إذا أقيمت الصلاة أثناء الطواف أو السعي؟.. «الإفتاء» توضح
الحج- أرشيفية
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، أنّه ما يجب على الحاج فعله أثناء إقامة الصلاة في حال كان يطوف بالكعبة أو يسعى بين الصفا والمروة، وذلك بسبب اللبس الذي قد يقع فيه الكثيرون من ضيوف الرحمن إذا أقيمت الصلاة.
ما يفعله الحاج إذا أقيمت الصلاة في الطواف
وأوضحت دار الإفتاء أنّه إذا أقيمت الصلاة أثناء الطوافِ أو السعي فليصَلِّ الحاج مع الإمام جماعةً؛ لتحصيل ثوابها، ثم يكمِل الطوافَ والسعيَ من حيث توقف، ويجوز لمن يعجز عن موالاة الطوافِ أو السعيِ أن يستريح بين الأشواط بقدر ما يستعيد نشاطَه.
حكم الاستراحة أثناء الطواف
وأشارت إلى أنّه يجوز شرعًا لمَن يطوف بالبيت الحرام الاستراحة في الطواف إذا كان لعذرٍ؛ كالاستراحة لعدم القدرة على إتمام الطواف دفعةً واحدة - كما في واقعة السؤال - وكذلك إذا كانت الاستراحة قصيرة لا تقطع الموالاة، ولا خلاف بين الفقهاء في عدم تأثيرها على صحة الطواف؛ لكونها لا تأثير لها على الموالاة فيه، أمَّا الاستراحةُ الطويلةُ بدون عذرٍ فهي وإنْ كانت لا تُؤثِّر في صحة الطواف، إلَّا أنَّ الأَوْلَى تركها مراعاةً لخلافِ الفقهاءِ مِن كونها مُؤثِّرةً في صحةِ الطوافِ مِن عدمه.
ثواب الطواف بالبيت
والطواف بالبيت قربةٌ عظيمة، يثاب عليه المسلم سواء فعله على سبيل الوجوب والفرضية، أم على سبيل الندب والتطوع؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]؛ قال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل" (1/ 151، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا﴾؛ أي: فعل طاعة فرضًا كان أو نفلًا، أو زاد على ما فرض الله عليه من حجٍ أو عمرةٍ، أو طوافٍ أو تطوعٍ بالسعي إن قلنا إنَّه سنة.. ﴿فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ مثيب على الطاعة لا تخفى عليه] اهـ.