عقوبة شهادة الزور في القانون.. تصل إلى الإعدام في هذه الحالة
أرشيفية
حدد قانون العقوبات العقوبة اللازمة لكل من يشهد شهادة زور أثناء التحقيقات في جريمة أو جناية، ويعاقب بالحبس كل من شهد زورًا وممكن أن يصل للإعدام في حالات محددة، كما أن شهادة الزور مكروهة في الإسلام وهي من أكبر الكبائر، وحذر الشرع من عقوبتها في الدنيا والأخرة، ونرصد في السطور التالية عقوبات شهادة الزور وفقا للقانون والعقوبات التي نص عليها الشرع الحنيف.
عقوبة شهادة الزور في القانون
وحدد قانون العقوبات في المادة 296 منه على أنه يتم معاقبة كل من يشهد زورا على متهم بجنحة أو مخالفة أو شهد له زورا يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، ويتعرض لنفس العقوبة إذا كانت شهادة الزور في دعوى مدنية، وممكن أن تصل العقوبة للإعدام إذا أدت شهادة الزور التي قام بها الشخص إلى إعدام المتهم ونفذ الحكم، ففي هذه الحالة يتم الحكم على شاهد الزور بالإعدام أيضا، وفقا للمادة 295 من القانون.
كما حدد قانون العقوبات عقوبة شاهد الزور إذا قبل وعدا بشيء في دعوى جنائية أو مدنية عطية أو وعداً بشيء ما يحكم عليه هو والمعطي أو من وعد بالعقوبات المقررة للرشوة أو للشهادة الزور إن كانت هذه أشد من عقوبات الرشوة، وفقا للمادة 298 في القانون.
عقوبة شهادة الزور في الشرع
وقالت دار الإفتاء المصرية إنَّ الله سبحانه وتعلى حذرنا من كبيرة شهادة الزور، باعتبارها كبيرة من الكبائر، فعن أنس رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكبائر أو سُئِل عن الكبائر فقال: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» وَقَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ» قَالَ: «قَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ».
وأوضحت دار الإفتاء أن جزاء شهادة الزور أن الله عز وجل أوجب لشاهد الزور النار قبل أن ينتقل من مكانه، وقبل أن يجوز الصراط، موضحة أنه إذا استيقظ ضمير شاهد الزور فعليه أن يعترف بشهادته أنها كانت مزورة أمام جميع الناس، ويجب عليه أن يتوب توبة مقبولة فعلية، ويعتذر لمن شهد ضدَّه أمام من شهد أمامهم زورًا.