والدة الطفل «عبيدالله»: المعلمة بررت قص شعر ابنى بأنه «محسود»
لم تكن «سحر» والدة الطفل عبيد الله ذى السنوات الأربع تتخيل أن تكون معلمة ابنها ومحفظته للقرآن سبباً فى ترويعه، فيوم الثلاثاء الماضى وكعادة «أم عبيد الله» ذهبت بابنها إلى حضانته «نور الإسلام» التابعة لمسجد يحمل نفس الاسم بحى سيدى بشر شرق الإسكندرية، إلا أن محفظة القرآن الخاصة بابنها بادرتها بالقول «ابنك منظور، ومحسود، ولا بد من قص شعره حتى يذهب هذا الحسد».
وقالت «أم عبيد» لـ«الوطن»، إنها رفضت هذا الأمر، مؤكدة «سأسوى له شعره وأقوم بقصه إذا استدعى الأمر فى المنزل»، متابعة «إلا أننى فوجئت حين عودتى آخر اليوم الدراسى أن ابنى قد قص شعره من الأمام بشكل سيئ، وكان عبيد آنذاك صامتاً، إلا أنه عندما رآنى انفجر باكياً، فصرخت فى وجوههم قائلة «عملتوا كده فى ابنى ليه»، متسائلة «من أعطاهم الحق يعملوا كده؟».
وأكدت أن المعلمة بررت هذا الأمر بأن الولد منظور، وأنها وفرت عليها أجرة الحلاق، وأن المدرِّسة صاحت فى وجهها قائلة «عيب على لحية زوجك وعلى نقابك انتوا مكبرين الموضوع كده ليه».
ولفتت إلى أن علاقة هذه المدرِّسة المنتقبة بالطفل «جيدة جداً» وهو يحبها، وهو ما يثير دهشتها، رافضة أن ينسب فعل المدرسة إلى نقابها، مؤكدة أن هذا سلوك إنسانى سيئ وغريب أن يخرج من معلمة ومربية.
وأضافت «أم عبيد» أنها حررت محضراً بقسم شرطة المنتزه ضد المدرسة، اتهمتها فيه بالاعتداء على الابن وتخويفه، مضيفة أن حالة الطفل النفسية «صعبة»، وأنه قال عندما رآها، «يا ماما الدادة أم طارق مسكتنى وميس أم عبدالرحمن طلعت المقص وحلقت شعر رأسى، وفضلت أقولها لا يا ميس بس مسمعتنيش»، مشيرة إلى أن ابنها يرتدى طاقية رأس ولا يريد خلعها بعد هذه الواقعة.
وأشارت إلى أن نجل المدرِّسة اتصل بزوجها مهدداً إياه إن لم يسحب المحضر، وكذلك إدارة الحضانة اتصلت بها متهمة إياها بأنها تبالغ فى الموقف، وأن الحضانة اعتذرت وهذا يكفى، مؤكدة أنها أصرت على الشكوى، خوفاً أن ينال الأذى أطفالاً آخرين