عالم أزهري يوضح إعجازا عدديا مذهلا في سورة الكوثر.. ما سر الرقم 10؟
القرآن الكريم
كتب ومؤلفات كثيرة تتحدث عن الإعجاز القرآني، الذي يكشف عن أسراره على مر الزمن دون توقف، والمثال على ذلك، الإعجاز العددي في أصغر سور المصحف «سورة الكوثر» التي بها فضل كبير خصّه الله بنبيه خاتم الأنبياء إذ يبشره بخير مطلق لا حدود له جاء ممثلا في قوله «إنا أعطيناك الكوثر».
إعجاز سورة الكوثر
وتُعد سورة الكوثر من السور المكية، وترتيبها في المصحف رقم 108، وعدد آياتها 3 آيات، وتتكون من 10 كلمات، وتقع بين سورتي الماعون والكافرون في القرآن، وتعتبر رقم 15 من حيث النزول على رسولنا الكريم، ويُحدث الله فيها نبينا الحبيب محمد عن نهر منحه الله له في الجنة، وهو نهر الكوثر، وتتمتع السورة ببعض العجائب والإعجاز العددي الإلهي فيها، فما هي تلك العجائب؟.
كشف الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف خلال حديثه مع «الوطن» عن عجائب الرقم 10 في سورة الكوثر، وسر وراء الإعجاز العددي في آياتها.
- تضمنت أول آية في سورة الكوثر دون الحروف المكررة، 10 أحرف هجائية، وهي (أ ث ر ط ع ك ل ن و ي).
- تضمَّنت الآية الثانية في السورة الكريمة دون المكرر من الحروف، 10 أحرف هجائية، وهي (أ ب ح ر ص ف ك ل ن و).
- كذلك الآية الثالثة في السورة أيضا بعد حذف المكرر فيها من الحروف، 10 حروف هجائية، وهي (أ ب ت ر ش ك ل ن هـ و).
دلالة الرقم 10 في سورة الكوثر
«وجاءت أكثر الحروف التي تكررت في السورة هو حرف الألف، وقد تكرر فيها 10 مرات، والحروف غير المقطعة تكررت في السورة 10 مرات»، بحسب الشيخ عبد العزيز النجار.
وأوضح أن جميع الآيات في السورة انتهت بحرف الراء وهو الحرف العاشر من الأبجدية العربية، وتُعد السور التي اختتمت بهذا الحرف في القرآن 10 سور، والكلمات التي تنتهي بحرف الراء من بداية سورة الكوثر حتى نهاية المصحف الكريم عددها 10، بجانب أن يوم النحر، هو اليوم العاشر من ذي الحجة وهنا ظهرت دلالة الرقم 10 في السورة المباركة.