«صحة القليوبية» تطلق حملة توعية بصيام مرضى السرطان في رمضان
صيام مريض السرطان
أعلنت مديرية الصحة والسكان بالقليوبية، عن إطلاق حملة صحية للتوعية بالطريقة المثلى لصيام مرضى السرطان خلال شهر رمضان، تحت شعار «بإيديك تعيش بصحة رحلة الشفاء بدايتها أمل»، تأتي هذه الحملة ضمن جهود المديرية بمبادرة الأورام السرطانية.
شهر رمضان المعني الحقيقي العزيمة
أوضح الدكتور حمود الجزار، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، في تصريحات لـ«الوطن» أن شهر رمضان هو المعنى الحقيقي الذي نستمد منه العزيمة، حيث يساعد الصيام في التحكم بالنفس والتغلب على أي وجع أو ألم أو مرض.
حالات يجوز فيه الإفطار
وأشار إلى أن الصيام مسموح لبعض حالات مرضى السرطان، ولكن الموافقة على صيام المريض أمر يرجع للطبيب المعالج ويتحدد على حسب الحالة الصحية للمريض.
وأضاف «الجزار» أن الصيام في بعض الحالات قد يعوق مسار علاج مرض قابل للشفاء، وإذا كان مريض السرطان في مرحلة تناول العلاج، سواء الكيماوي أو الإشعاعي أو الموجه، فهنا عليه التوقف عن الصوم على حسب قدرة المريض، أما إذا كان المريض قد أنهى العلاج بحيث يكون فقط في مرحلة المتابعة، فيسمح له بالصيام بوجه عام طالما حالته الصحية تسمح بذلك وبتصريح من الطبيب المعالج.
وأشار وكيل وزارة الصحة، إلى أن المرضى الذين يتناولون العلاج الكيماوي، ينصح لهم بالإفطار في يوم الجرعة ولبعض أيام، بعدها في الأيام التي يعاني فيها المريض من الأعراض الجانبية من الجرعة، وعدد هذه الأيام يتم التواصل فيها والمتابعة مع الطبيب المعالج، وبعد انقضاء هذه الأيام، وإذا كان المريض بصحة وحالة عامة جيدة، فيسمح له بالصيام. أما المريض الذي يشعر بأي تعب أو إرهاق شديد في أيام الصيام، فيجوز له الإفطار في هذه الأيام.
وأضاف أن المرضى الذين يتناولون جرعات كبيرة ومكثفة لفترات طويلة سابقة وتسبب لهم حالة إجهاد وتعب مستمر، فينصح لهم بالإفطار.
وأشار إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مع الجرعات، مثل اختلال وظائف الكلى أو اضطراب مستوى السكر في الدم، فينصح لهم أيضا بالإفطار، أما المرضى الذين يتناولون العلاج الهرموني، أو العلاج الموجه بدون العلاج الكيماوي وحالتهم العامة مستقرة وجيدة، فينصح لهم بالصيام.
نصائح لمريض السرطان في حالة الصيام
وأكد «الجزار» أنه في حالة نصح الطبيب مريض السرطان بأن الصيام مسموح، يجب اتباع تعليمات مجموعة، من التعليمات خلال الشهر الكريم، حتى يكون صيامه آمن، كالتالي:
- تناول الأطعمة التي تشعر الشخص بالشبع.
- عدم تغيير مواعيد الدواء من تلقاء نفسه.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل صعود السلم أو المشي وتحريك العضلات، لتنشيط الدورة الدموية في الجسم خلال ساعات الصيام.
- الحرص على التغذية المتوازنة، لتفادي الإصابة بالأنيميا مما يؤثر على فاعلية العلاج وموعد الجرعات.
- أخذ كميات متوازنة من البروتينات المتمثلة في اللحوم الحمراء والبيضاء.
- شرب الماء والسوائل يوميا بما لا يقل عن 3 لتر في الإفطار والسحور لمنع انخفاض نسبة السوائل في الجسم مما يؤثر على وظائف الكلى وبالتالي التأثير على استمرارية جلسات العلاج، لأن السوائل دورها أن تخفف الأعراض الجانبية التي يسببها العلاج الكيميائي مثل القيء والإسهال أو الإمساك.
- تقسيم الوجبات الرئيسية من وقت الفطار حتى السحور إلى وجبات صغيرة متكررة، وهو أفضل للهضم، مع تناول الخضروات والفواكه والبروتينات والمواد السكرية لإعطاء طاقة للجسم ليستطيع الصمود في نهار رمضان
وشدد وكيل وزارة الصحة على أن ما يعتقده بعض مرضى السرطان من أنه لا يُسمح لهم بتناول السكريات، لأنها تغذي الخلايا السرطانية هو أمر خاطئ، ولا يوجد له أي أساس علمي.