خبير سياسي: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» وصفت انتهاكات إسرائيل قانونيا
الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي الفلسطيني
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي الفلسطيني، إن المرافعة التي قدمتها مصر أمام محكمة العدل الدولية، وخاصة حجم الحقائق والمواقف المذكورة والتوصيف القانوني الذي ذكرته المستشارة ياسمين موسى، مستشار وزير الخارجية، تدل على أن مصر كانت ولا تزال حاضنة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه المرافعة وضعت النقاط على الحروف في العديد من القضايا ليس بعملية سردية وإنما بحالة من التوصيف القانوني، خاصة عندما ربطت كل الجرائم أو الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بالعديد من المقررات شبه قرارات الشرعية الدولية سواء المتعلقة بميثاق الأمم المتحدة أوبالنصوص والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الاربعة.
وأشار إلى أنه جرى الحديث في المرافعة عن الاستيطان باعتباره جريمة متواصلة ومستمرة لاحتلال الاسرائيلي، وهي جريمة يحاسب عليها القانون الدولي بل تعد إحدى الجرائم التي لا يمكن إغفالها أو القفز عليها.
ضرورة إنهاء الحرب على غزة
وأكد أن مصر أشارت إلى الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال وما يجرى في الضفة الغربية من خلال عمليات التهويد ومواصلة الاستيطان والاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ما طرح يعكس الموقف المصري الساعي دائما لحل القضية، إذ تحدثت المستشارة ياسمين موسى عن أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض إلى حالة من الصراع القانوني نتيجة وجود الاحتلال، ولا يمكن إنهاء هذا الصراع في ظل مواصلة الاحتلال حربه على الشعب الفلسطيني، وإذا أراد العالم والمجتمع الدولي أن يكون هناك موقفا حقيقيا وإنهاء للصراع في منطقة الشرق الأوسط وحل كل القضايا يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال.
المرافعة المصرية «شاملة ووافية»
وتابع: «المرافعة المصرية شاملة ووافية، وأدت إلى أن يكون هناك تكييفا قانونيا يتفق مع مواد ميثاق الأمم المتحدة ومع القوانين الدولية خاصة القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان الدولي، والقانون الدولي العام، وكذلك الاتفاقيات الدول على غرسها اتفاقية جنيف الأربعة وكل المواثيق الدولية»، مشيرا إلى أن ما طرح اليوم جاء في سياق الموقف الحقيقي الذي يمثل مصر على مدار التاريخ، بأنها دائما حاضنة للقضية ومدافعة عنها في كل السياقات.