الباحثون عن دكتوراه أكاديمية الفنون: «آخرنا ماجستير»
الباحثون عن دكتوراه أكاديمية الفنون: «آخرنا ماجستير»
طلاب أكاديمية الفنون ينتظرون الحلول لمطالبهم
أنهى دراسته الجامعية فى كلية التربية الفنية حالماً بلحظة الحصول على درجة الماجستير، وبعد سنوات من الكد والاجتهاد نال ما تمنى، ليتبقى أمامه خطوة واحدة فقط على اكتمال الحلم بنيل درجة الدكتوراه، والخلاص من رحلة المعاناة التى دامت طويلاً، لكن الطريق أمامه لم يكن مفروشاً بالورود كما اعتقد وآخرون مثله، صدمة اعتلت ملامح «سامح خشبة» فور سماع رفض طلبه من أكاديمية الفنون بتسجيل الرسالة، وفقاً لقرار أصدره رئيس الأكاديمية.
انتظار وقلق تعقبه خيبة أمل، حال «سامح» منذ عام تقريباً، «من حقى ما دمت مستوفى كل الشروط أن أحصل على الدكتوراه»، ينعى حاله كلما اختلى بنفسه، «تخيلت أن الأكاديمية تفتح أبوابها لكل الباحثين طول العام، توجهت مباشرة إلى مكتب الدراسات العليا، لكن وجدت الطريق مغلقاً أمامى مع عدم إبداء أى سبب مقنع»، «سامح» وعدد من الباحثين من زملائه قرروا رفع شكوى إلى وزارة الثقافة المشرفة على الأكاديمية، «الأمر غريب فعلاً، يعطلون الراغبين فى الحصول على الدرجات العلمية من أبناء مصر، ويساندون غير المصريين فى الحصول على درجات معادلة من كليات مناظرة، بل منحهم دكتوراه فخرية فى النقد الفنى أيضاً». موقف الطلبة الراغبين فى استكمال طريقهم العلمى، لقى دعماً من بعض الأساتذة والمسئولين داخل الأكاديمية، د. عادل يحيى، نائب رئيس أكاديمية الفنون، أحد هؤلاء، الذى أبدى استنكاره لإغلاق باب تسجيل الدكتوراه أمام الباحثين، مؤكداً تضامنه معهم، فمن وجهة نظره «التعنت غير جائز»، موجهاً إلى التعامل مع الأمر عن طريق النيابة الإدارية لتتولى التحقيق، بعد قطع سبل الشكوى، «رفعنا شكاوى جماعية، منهم أنا باعتبارى مسئولاً لا أرضى بغياب دور أكاديمية الفنون فى منح درجات الدكتوراه للمصريين، لا سيما فى ظل تأجيل قرار تنظيم لجنة خاصة من أساتذة المعهد لفحص الطلبات والرد عليها سواء بالقبول أو الرفض، والطريق فى ظل التعنت هو النيابة الإدارية».