الحب «الضائع»
الحب «الضائع»
صورة أرشيفية
لم تتوقع «سمر» و«ياسمين» الفتاتان المغتربتان اللتان تعيشان وتعملان معاً أن صداقتهما لن تدوم ليس لخلاف عادى مثلما يحدث بين الأصدقاء ولكن لحدوث مشكلة كبيرة بينهما لن يمحوها الزمن من الذاكرة.
تعيش «سمر» مع صديقتها «ياسمين» فى منزل واحد، فكلتاهما تركت أسرتها فى الريف وجاءت للعمل فى القاهرة، تقابلتا فى العمل واتفقتا على استئجار شقة واحدة لتقليل تكلفة الإيجار، اشتراكهما فى العمل والسكن قرّب بينهما أكثر، وأصبحت كل منهما كاتمة لأسرار الأخرى، ولذا بمجرد أن ارتبطت «ياسمين» بعلاقة حب مع شاب تعرفت عليه على «الفيس بوك»، صارحت صديقتها «سمر» بقصة الحب التى بدأت بدردشة على موقع التواصل الاجتماعى، ولكن فوجئت «ياسمين» برفض صديقتها لهذه العلاقة قبل التأكد من أخلاق هذا الشاب، خوفاً من تلاعبه بها، شعرت «ياسمين» بضيق فى البداية لكنها أيدت صديقتها فى شكها واحترمت خوفها عليها، واتفقت الاثنتان على خطة للتأكد بها من صدق الشاب.
أنشأت «سمر» حساباً جديداً على الفيس بوك، ليكون منفذاً تخاطب منه الشاب الذى ارتبط بصديقتها، وفقاً للخطة المرسومة بين الصديقتين، وبدأت فى محادثة حبيب صديقتها، مرة بإبداء إعجابها به وأخرى بالحديث معه فى تفاصيل شخصية لا أحد يعرفها عنه سوى حبيبته، اندهش الشاب فى البداية من معرفتها بأشياء تخصه، رافضاً التجاوب معها بدعوى أنه مرتبط بفتاة أخرى، لكنه بمرور الوقت انجذب إليها وأصبح يتحدث معها أكثر مما يتحدث إلى فتاته الأولى - صديقتها. من وقت لآخر كانت «ياسمين» تسأل «سمر» عن أمر الخطة فتبلغها الصديقة بأنها بالفعل تأكدت من أن الشاب على خلق وباركت لها هذه العلاقة فى الوقت الذى استمرت فيه فى الحديث إلى الشاب حتى ارتبطت به عاطفياً رغم الألم النفسى الذى كان يعتصرها بسبب صديقتها. وفى إجازة العيد سافرت «ياسمين» إلى بلدتها مسقط رأسها لتقضى العيد مع أهلها، فى الوقت الذى كانت فيه على خلاف مع حبيبها الذى اختفى عنها لمدة أسبوع، دون أن يرد على اتصالاتها المستمرة به، ثم فوجئت به يختفى من على الفيس بوك أيضاً بعد حظرها من مشاهدة صفحته.
وفجأة وهى تتابع الفيس بوك خلال الإجازة فوجئت بصور خطوبة صديقتها «سمر»، فأصيبت بصدمة، كيف لصديقتها أن تضع خاتم الخطوبة فى يدها دون أن تخبر أعز أصدقائها، وكانت الصدمة التالية، عندما شاهدت العريس وفوجئت بأنه حبيبها الذى اختفى عنها ليخطب صديقتها.