فن «الوهم» فى لوحات تشكيلية
فن «الوهم» فى لوحات تشكيلية
إحدى لوحات المعرض
يبدو أن طموحات الفنانين بشأن إبداعاتهم تتطور، لم يعد أغلب الفنانين ينتظرون فقط علامات الإعجاب التى ترتسم على وجوه المتفرجين، بل صار هدفهم إدهاش المتابعين لأعمالهم الفنية، ومنهم ستيفان بابست، 35 عاماً، الذى قرر خلق تقنية «إسقاط فن الوهم» باستخدام تقنية 3D بعد عقود من مهاراته الشديدة فى استخدام تكنولوجيا «الخداع».
رسمها فنان روسى.. أغلب أعماله أدهشت متابعيه عبر العالم
ووصفت صحيفة «ميرور» عمل «ستيفان» بأنه فن لا يقدر، فقد خلق تقنية تخدع المشاهد، يعتقد من يشاهد لوحاته أن محتوياتها ستقفز إلى الخارج بالكامل، لوحات مختلفة صنعها «ستيفان» ربما لا يصدقها المشاهد، فتظهر لوحة لـ«عنكبوت» بجانب «فأرة» الحاسب الآلى، بينما الألوان والطريقة المستخدمة فى رسم «العنكبوت» هى بألوان تقليدية تماماً كأنها رسمت، أما الفأرة فهى مستخدمة بالتقنية الحديثة.
وشرحت الصحيفة طريقة الرسم التى استخدمها «ستيفان»، وهى اللجوء إلى مجموعة من فُرش الألوان التى أسماها «تلوين 3D» مع تكنولوجيا «البوق» أو L’OEIL» وهو مصطلح فرنسى يعنى عند ترجمته «خداع العين».
لوحات «ستيفان» أثارت التعجب بالفعل، كما قالت صحيفة «ميرور»، خاصة اللوحة التى رسم فيها حصاناً بالألوان المائية وبجانبه يد إنسان تم رسمها باستخدام تقنية الـ3D فيبدو وكأن اليد حقيقية وتلمس الحصان المرسوم، أما اللوحة الثالثة فكانت عبارة عن كوب من المياه الذى تم رسمه بشكل عادى ولكنه لا يبدو للعين كذلك، بسبب وجود بعد ثالث لها تمثل فى ظلال المياه على الورق، فيظن المتفرج أنها صورة حقيقية وأن اليد التى تحمل القلم هى من رسمتها.
«ستيفان بابست»، بحسب «ميرور»، هو روسى الجنسية ولكنه انتقل إلى ألمانيا عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة، وقد بدأ الرسم فى سن الخامسة عندما استطاع نسخ صفحات من كتاب الإنجيل بنفس الشكل والطريقة دون أى خطأ، وقال «ستيفان»: «أنا أرسم الأشياء التى أراها خارج النافذة مثل الطيور وغيرها من الحيوانات ولكننى أتمتع حقاً عندما أرسم صور بورتريهات للوجوه»، وبالفعل استطاع رسم وجوه نجوم كاملة مثل الممثلة سكارليت جوهانسن وأنجلينا جولى.