كنت وما زلت أحد المتابعين بشغف لملف الجماعات الإسلامية فى مصر، وفى القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، بحكم عملى المهنى كأحد المتخصصين فى هذا الملف الشائك.
غريب أمر المصريين سواء على المستوى الشعبى أو النخبوى، فالكل يطالب بتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، والحقيقة لا أعلم سببا منطقيا لكل هذه المطالبات
«شهيصنى وأنا أرسيك على الحوار».. هذه واحدة من العبارات الشهيرة للفنان النجم أحمد مكى تذكرتها كلما استمعت إلى تصريحات أو تبريرات السيد وزير العدل المستشار أحمد مكى لممارسات حكم «العصر الإخوانى الأول»، فالمستشار مكى يعمل بمبدأ فيلم الفنان مكى «لا تراجع ولا استسلام»، فمهما يفعل الإخوان فإنهم على حق من وجهة النظر «المكية» رغم أن مبدأ «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» يلزم الأخ برد أخيه عن الظلم إن فعل.
الحقيقة أن الدكتور هشام قنديل رجل فاضل ولديه من دماثة الخلق ما يجعلك متحرجاً فى انتقاده.. لكن الواقع يؤكد يوماً بعد يوم أن أحد أخطاء الرئيس مرسى الكثيرة حتى الآن هو اختياره لـ«قنديل» رئيساً لحكومته..