ملحنون: 2012 هو الأسوأ فى مجال الغناء
شهد عام 2012 حالة من الكساد الفنى فى مجال الغناء، وذلك بعد تردد عدد كبير من النّجوم فى إصدار ألبومات، خوفاً من أن تؤثر الأوضاع السياسية على نجاح العمل، فى حين تجرأ البعض الآخر وأصدر أعماله التى انتظرها الجمهور طويلاً.
تمكنت بعض الألبومات من تحقيق شىء من النجاح، ولكن الفشل كان حليف معظم الألبومات والأغانى الأخرى، ولم يفرق الفشل بين نجوم الصف الأول الذين كانت أعمالهم تُحدث ضجة كبيرة، وبين مواهب شابة تبدأ مشوارها الفنى.
يقول الموسيقار حلمى بكر: «إن حصاد هذا العام يُعتبر «صفحة سوداء» والقادم أصعب، فما يعيشه المواطن المصرى الآن لا يعتبر حياة، حتى يفكر فى أن يسمع أغانى وهو لا يعرف مصير قوت يومه، بالإضافة إلى حالة الحزن العام التى تمر بها مصر، فلا أجد أى نجاح حدث فى 2012، وما يمر به الوسط الفنى الآن أمر طبيعى للغاية بسبب الأحداث المتلاحقة بالشارع المصرى، لأن الموسيقى والغناء ليسا إلا ترفيهاً، ويرتبطان بالحالة الاقتصادية للمجتمع، والناس فى مصر تعانى من أجل أن تحصل على متطلبات الحياة الأساسية، فكيف والحال هكذا يذهبون لشراء ألبوم غنائى أو لحضور حفل غنائى؟».
وأضاف «بكر»: «إن الناس أصبحت تعيش فى خيال بعيد عن أرض الواقع، وكل فنان يعتقد أنه حقق نجاحاً فى 2012 فهو تحايل على نفسه».
أما هانى عزيز، مدير موقع «مزيكا» والمسئول عن خدمة «الكول تون» و«الرينج تون» فى أكبر شركات خدمات الاتصالات فى الوطن العربى، فيقول: «إن هذا العام يُعتبر الأسوأ فى مجال الغناء حتى الآن، ولم تحقق ألبومات النجوم، أو حتى الأغانى المنفردة النجاح المتوقع لها مقارنة بالأعوام السابقة، بالإضافة إلى أن هذا العام يُعتبر الأقل من حيث عدد الألبومات والأغانى».
وعن أنجح الأغانى هذا العام قال: «أغنية المجموعة «علشان لازم نكون مع بعض» أكثر أغنية حققت نجاحاً هذا العام بلا منافس، وأكثر المقاطع التى تم تحميلها واستخدامها بالتحديد مقطع الغناء الخاص بـ«الألتراس» ومقطع الغناء الشعبى «أوكا وأورتيجا»، كما أن الأغانى الشعبية حققت نجاحاً مقارنة بأغانى النجوم، وحققت أغنية المطربة الشعبية بوسى «آه يا دنيا» نسبة استماع غير متوقعة، وأيضاً أغنية «تاعب روحى» للمطرب الشعبى سمسم شهاب، أما بالنسبة لألبومات النجوم فكان النجاح لإليسا ومحمد حماقى، ولكن ليس بنسبة نجاح أعمالهم السابقة، ولم يحقق ألبوم نانسى عجرم الخاص بالأطفال أى نجاح».
ويضيف «عزيز»: «الغريب هذا العام هو تحقيق المقاطع الدينية للشيخ أحمد العجمى والبابا شنودة والمطرب ماهر زين أعلى نسبة تحميل من الأغانى، وهذه هى المرة الأولى التى تتخطى فيها المقاطع الدينية الأغانى».
أما المطرب والملحن عصام كاريكا فيقول: «المزاج العام للجمهور تغير 360 درجة لما نمر به من أحداث سياسية، والألبومات أصبحت موجودة على استحياء لأنها لا تشغل بال الناس، كما أخذت برامج اكتشاف المواهب الناس من متابعة قنوات الأغانى، وحالة الارتباك التى توجد فى الساحة هى السبب فيما وصلت إليه صناعة الكاسيت، وإلغاء الحفلات بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد وما يحدث بالشارع المصرى».
وأضاف «كاريكا»: «هذا العام لم تحقق أى ألبومات أو أغان أى نجاح يذكر، وبالرغم من الحالة العامة التى تمر بها البلاد والتى كانت تستدعى الخروج منها بحالة من البهجة التى تصنعها الأغانى، فإن هذا لم يحدث، حتى إن تترات مسلسلات رمضان لم تحقق النجاح المعتاد، ولن يتذكر أحد اليوم الأغانى بعد انتهاء رمضان، على عكس الأعوام السابقة حيث تعيش هذه الأغانى مع الناس لسنوات».