قيادي إخواني جزائري يدعو شباب الجنوب لمواجهة ما يهدد استقرار البلاد
دعا القيادي الأخواني عمار غول، رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" المعروف باسم "تاج"، شباب الولايات الجنوبية إلى مواجهة أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد معتبراً أمن ووحدة الوطن أمر أساسي لا نقاش فيه.
جاءت أقوال عمار غول في كلمة له مساء اليوم خلال افتتاحه لاجتماع المكتب السياسي للحزب بالعاصمة الجزائرية، حيث أكد أن المطالب التي يرفعها شباب ولايات الجنوب لا بد وأن تقابل بحوار مسؤول وبناء من السلطات.
كما حذر شباب منطقة الجنوب من أضرار الانسياق وراء محاولات زعزعة استقرار البلاد، بخاصة في ظل الظرف الصعب الذي تمر به المنطقة، والذي يستدعي أكثر من أي وقت مضى تماسك وتعاون الجميع و"نبذ الفتنة" من خلال "تغليب لغة العقل والمصلحة العليا للبلاد".
وكانت الحكومة الجزائرية قد قررت اتخاذ سلسلة عاجلة من الإجراءات لتشغيل الشباب في الجنوب تحسبا للمظاهرات ضخمة يعتزم آلاف الشباب تنظيمها للمطالبة بفرص عمل يوم الخميس القادم في خمس ولايات.
وأكد مئات الشباب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضهم القاطع لطريقة تعامل الحكومة مع مطالبهم وأوضحوا أن حركتهم الاحتجاجية كانت "سلمية" ورفعت خلالها شعارات تنادي بالكرامة والعيش الكريم، لذلك وصفوا طريقة تعامل عبد المالك سلال، رئيس الحكومة الجزائرية، مع قضيتهم بأنها "غير مقبولة" وقرروا تنظيم "مسيرة مليونية".
وتعيش الجزائر هذه الأيام على وقع عودة الحركات الاحتجاجية والإضرابات في عدد من الولايات الجنوبية حيث كان الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل بولاية ورقلة قد نظموا مؤخراً مسيرات وذلك احتجاجاً على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة والبطالة التي يعاني منها سكان الجنوب بالدرجة الأولى، رغم تواجد العشرات من الشركات النفطية الجزائرية والأجنبية القادرة على امتصاص البطالة الموجودة في هذه المناطق.
وشارك في هذه المظاهرة، حسب اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، أكثر من 10 آلاف عاطل عن العمل.