وزير التموين يتهم «النظام السابق» بالتسبب فى أزمة الوقود
07:54 ص | الجمعة 15 مارس 2013
قطع عدد من سائقى الميكروباص شارع فيصل بالجيزة، صباح أمس، بسبب نقص السولار، ووقفوا أمام سيارات زملائهم لإجبارهم على التظاهر معهم، فيما تصاعدت الأزمة فى المحافظات بشكل غير مسبوق، على الرغم من الوعود الحكومية بحلها مرارا.
وقال أحمد منصور، سائق ميكروباص، إن الحكومة غير قادرة على حل المشكلة، مشيراً إلى أنه يجب على مباحث التموين تنظيم حملات تفتيش مفاجئة على محطات الوقود، مشيراً إلى أن «صفيحة» السولار الـ20 لترا كانت تباع بـ20 جنيها فقط، والآن أصبحت بـ50 جنيها، ناهيك عن أنها «مغشوشة»، وتحتوى على مياه وزيت طعام.
وفى هذا السياق، شهدت عدة محطات وقود بالجيزة، خاصة فى منطقة البدرشين والمداخل الرئيسية التى تربط المحافظة ببقية المحافظات الأخرى، زحاما شديدا، بسبب نقص السولار وبنزبن 80، حيث اصطفت السيارات فى طوابير طويلة تنتظر الحصول على المواد البترولية، دون جدوى.
وتعرضت السويس خلال الـ48 ساعة الأخيرة لانقطاع التيار الكهربائى لعدة ساعات فى أحيائها الخمسة، الأمر الذى أصاب المواطنين بالإحباط، وتسبب فى خسائر فادحة لأصحاب المحال التجارية.
وقال المهندس منصور على منصور، رئيس فرع شركة القناة لتوزيع الكهرباء بالسويس، إن انقطاع التيار أمر طبيعى نظرا لتخفيف الأحمال، فى ظل الارتفاع التدريجى لدرجات الحرارة، بجانب نقص الوقود المستخدم فى تشغيل محطات الكهرباء.
وتواصلت أزمة الوقود بالقليوبية، وشهدت المحطات ازدحاماً شديداً تسبب فى إغلاق الطرق الرئيسية وشل حركة المواصلات، بسبب التكدس الشديد لسيارات النقل والأجرة، فيما تحولت المحطات إلى ساحات للمشاجرات والمعارك بين السائقين، من أجل الفوز ببضعة لترات من البنزين أو السولار.
وتواصلت أزمة الوقود بالأقصر، وتجمع المئات من الأهالى فى الشوارع لوقت طويل فى انتظار سيارات السرفيس التى توقف أغلبها عن العمل، بسبب عدم وجود السولار، أو الوقوف فى طوابير طويلة للحصول عليه.
فى السياق ذاته، دشنت حركة «6 أبريل» بالأقصر حملة بعنوان «بنزين فى التنك ولا مليون فى البنك»، تستهدف توعية المواطنين بأسباب الأزمة الحقيقية للوقود، وطبعت الحركة كمية من المنشورات لتوعية المواطنين بمخاطر الأزمة وأسبابها وكيفية علاجها.
وقال محمد الشقيرى، المنسق العام للحركة بالمحافظة، إنه يجب على الحكومة تشكيل لجنة متخصصة فى الرقابة على الوقود، منذ خروجه من وزارة البترول وحتى توزيعه على محطات الوقود.
واعتبر الدكتور باسم عودة، وزير التموين، أن أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الوقود هى سوء حالة معامل تكرير البترول فى مصر، فضلا عن «رهن» النظام السابق لعدد من شركات البترول للشركاء الأجانب نظير سداد ديون متراكمة، مؤكدا أن إمداد العراق لمصر بـ4 ملايين برميل شهريا سيقضى على الأزمة نهائيا.
وكشف اللواء أحمد الموافى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، عن أن حملات الإدارة وفروعها الجغرافية تمكنت من ضبط 650 ألف لتر وقود مهربة للسوق السوداء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
من جهته قال هشام الشطورى، سكرتير عام نقابة المرشدين السياحيين، إن نقص السولار أدى إلى وقوع العديد من الحوادث على الطرق السياحية السريعة، بسبب ضياع ساعات الراحة للسائقين أمام المحطات، خاصة فى الرحلات الطويلة ما بين القاهرة وأسوان.
من جانبه كشف المهندس شريف هدارة، رئيس الهيئة العامة للبترول، عن أن تجار السوق السوداء استغلوا غياب الأمن لتهريب السولار وبيعه فى السوق السوداء، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق القانون بشكل رادع على من يتاجر بالوقود، بالتعاون مع وزارتى الداخلية والتموين.