«أنوشكا»: أرفض اختزال موهبتى فى الغناء.. وتكريمى فى «الإسكندرية للأغنية» حقق أحد أحلام
أنوشكا
تواصل الفنانة «أنوشكا» حصد الجوائز وشهادات التقدير، عن شخصية «قسمت» فى مسلسل «جراند أوتيل»، الذى حصلت عنه على جائزة خاصة من جمعية فنانى ومبدعى الإسكندرية، بناء على استفتاء شعبى أجرته الجمعية بين الجمهور السكندرى، حول الأعمال الدرامية التى عرضت خلال شهر رمضان الماضى، وفى حوارها لـ«الوطن»، تكشف «أنوشكا»، كواليس شخصية «قسمت»، ورؤيتها لأسباب نجاح مسلسل «جراند أوتيل»، وابتعادها فى الفترة الأخيرة عن الغناء، وسبب رفضها تقديم «تترات» أعمالها الدرامية بصوتها، إضافة لتكريمها الأخير وطموحاتها على المستوى الغنائى والدرامى.
«جراند أوتيل» حالة فنية متكاملة.. ونجاح «قسمت» يرجع لمعرفتى بحقبة الخمسينات
■ كيف تلقيت خبر تكريمك الأخير من جمعية فنانى ومبدعى الإسكندرية عن دورك فى مسلسل «جراند أوتيل»؟
- سعادتى بهذه الجائزة لا توصف، لأنها جاءت بناءً على استفتاء ضم عشرات الأعمال الدرامية التى عرضت خلال الفترة الماضية، ومن جمعية عريقة تقدر الفن والإبداع، ولو وصفت لك شعورى لحظة استلام جائزة التكريم من الفنان الكبير سمير صبرى، فربما لن تصدق أن شريط حياتى مر أمام عينىَّ، وتذكرت أول مرة تمت فيها دعوتى للظهور على شاشة التليفزيون، وكانت فى برنامج «النادى الدولى»، الذى كان يقدمه سمير صبرى، ويومها كنت أتمنى فقط أن يقال عنى الفنانة «أنوشكا»، وأحمد الله الآن استطعت أن أحقق هذا الحلم، وأصبحت أنال عنه الجوائز، فأنا عشقت لقب الفنانة بشقيه الممثلة والمطربة.
■ لماذا رفضت دعوة الغناء على مسرح مكتبة الإسكندرية عقب تكريمك؟
- لست من الفنانات اللاتى يوافقن على الغناء فى أى مكان يوجدن فيه، فأنا أغنى حينما تكون معى فرقتى الموسيقية، وبعد أن أقوم بتحضير جيد، فدائماً ما أحب أن أظهر لجمهورى بأفضل شكل ممكن.
■ لماذا حقق مسلسل «جراند أوتيل» هذا النجاح الكبير سواء على الصعيد الجماهيرى أو النقدى؟
- «جراند أوتيل» حالة فنية متكاملة الأركان، فالعمل ضم كوكبة نجوم فى مختلف المجالات، فالبداية كانت مع سيناريست مبدع يدعى تامر حبيب، كان يختار كل كلمة وجملة، ويوظفها فى موضعها الصحيح، وتعامل معه مخرج متألق هو محمد شاكر خضير، الذى يمتلك أدوات جيدة، وقدرة كبيرة على إظهار صورة إخراجية متميزة، ولديه نظرة فى كيفية اختيار الأدوار، إضافة إلى المنتج محمد مشيش، الذى وفر كل الإمكانيات لطاقم العمل ولم يبخل بأى شىء.
■ ما التحضيرات التى قمت بها لتجسيد شخصية «قسمت» السيدة من حقبة الخمسينات من القرن الماضى؟
- لدىَّ مخزون كبير بداخلى عن تلك الحقبة الزمنية، وأرى أنها كانت سبباً أساسياً من أسباب موافقتى على تقديم الدور، حيث إننى قرأت كثيراً عما كانت تفعله السيدات فى هذه الفترة، وما الذى كن يرتدينه، والذى ساعدنى أيضاً على الظهور بتلك الشخصية بشكل جيد الاستايلست ياسمين القاضى، حيث اخترنا الملابس والإكسسوارات، وقمنا بعمل عدة تسريحات، حتى وصلنا للشكل المناسب للشخصية، ذلك بجانب الورق الجيد الذى كتبه تامر حبيب.
ابتعادى عن الغناء سببه تدهور صناعة الأغنية وأرفض تحكم المنتجين فى أعمالى
■ لماذا تهتمين بالمشاركة فى أعمال البطولات الجماعية أكثر من اهتمامك بالبطولات الفردية؟
- لم أفكر مطلقاً فى هذا الأمر، فكل ما يشغل بالى هو تقديم عمل جيد، والعمل مع فريق يطمح للنجاح، وهذا الأمر تحقق فى معظم أعمالى الدرامية الأخيرة، سواء على مستوى التليفزيون فى «سرايا عابدين»، و«تحت السيطرة»، و«جراند أوتيل»، أو فى السينما عن طريق فيلم «هيبتا»، فمسألة البطولة لا تهمنى، بقدر ما يهمنى أن يسود الحب والمودة بين أبطال العمل الواحد، وأعتقد أن هذا كان السبب الرئيسى فى نجاح مسلسل «جراند أوتيل».
■ هل هناك أوجه تشابه بين النسخة المصرية من المسلسل والنسخة العالمية؟
- للأمانة لم أقرأ النسخة الأصلية الإسبانية للعمل، ولكن بالتأكيد هناك فوارق جوهرية بين النسختين، حيث إننا قمنا بتعريب النسخة، وجعلناها تلمس العادات والتقاليد المصرية والعربية، كما أن الشركة الأم للعمل أوضحت أن النسخة المصرية واحدة من أفضل النسخ التى قُدمت فى 77 دولة مختلفة، كما أن هناك عدداً كبيراً من الذين شاهدوا النسخة الأصلية أكدوا لى أن المسلسل المصرى أرقى، وأكثر غنى وروعة فى الصورة والتمثيل.
■ وهل «أنوشكا» ممثلة ضلت الطريق إلى الغناء؟
- لا بالتأكيد، «أنوشكا» ظهرت كممثلة بشكل بارز، لأننا نعيش فى حالة انتعاش للإنتاج الدرامى التليفزيونى، كما أننى شاركت فى أعمال جيدة عرضت بشكل جيد، ومع فنانين بارعين أمثال خالد الصاوى، فى «قانون المراغى»، ومع نيللى كريم فى «تحت السيطرة»، وعمرو يوسف ومحمد ممدوح فى «جراند أوتيل»، ولو كانت هناك أعمال غنائية قوية عرضت علىَّ لما ترددت فى تقديمها مطلقاً.
■ هل تشعرين بالضيق حينما يختصر البعض تاريخ «أنوشكا» المطربة فى أغنية «بلاد طيبة»؟
- لم أتضايق من ذلك، ولكنى أحب دائماً أن أقول إن هناك أغنيات فى قوة وجمال أغنية «بلاد طيبة»، ولكنها لم تنشر وتذاع مثلها، مثل «ياليل»، و«حبيتك»، و«يدق قلبك»، ولكن أغنية «بلاد طيبة» نجحت لكونها أغنية وطنية، ولمشاركة المطرب الكبير محمد منير فيها، ولكثرة إذاعتها فى كل المناسبات الوطنية.
■ لماذا أنت مقلة فى أعمالك الغنائية؟
- أنا من المطربات اللاتى ينتجن أعمالهن الغنائية على حسابهن الشخصى، فأغنية «بلاد طيبة» التى ذكرتها هى من إنتاجى، وحينها عرضتها على محمد منير، فأنا لا أحب أن أخضع لشروط وقوانين شركات الإنتاج، كما أن القرصنة وتدهور صناعة الأغنية جعلا عدداً كبيراً من المطربين والمطربات يبتعدون عن الإنتاج والغناء، بسبب الخسارة الفادحة التى تكبدوها، كما أن حفلات ليالى التليفزيون، وأضواء المدينة، التى كانت تقام بشكل دورى بمختلف محافظات مصر ألغيت، ولم تظهر حفلات غنائية لكى تعوض هذا الغياب.
■ ولكن هناك فرصة فى غناء «تترات» المسلسلات فلماذا لا تقدمين أغنيات لأعمالك الدرامية بصوتك؟
- أحب أن أركز فى مجال واحد، فحينما أظهر فى عمل درامى أحب أن أجمع طاقتى وتركيزى لتقديم دور جيد، ودائماً ما أرفض غناء «تترات» المسلسلات التى أشارك فى بطولتها، حتى لا يحدث تشويش لدى الجمهور، بين الشخصية التى أمثلها والغناء، وأتمنى أن أجد الشخصية التى تجمع بين التمثيل والغناء، ولكن حتى الآن لم أجدها.