البرلمان الأوروبى يسأل قيادات إخوانية عن المرأة والأقباط.. فيردون: لا تصدقوا وسائل الإعلام
واجهت قيادات إخوانية عاصفة من الأسئلة، خلال مؤتمر «تيار الإسلام السياسى»، الذى أقيم برعاية البرلمان الأوروبى أمس، فيما قال القيادى الإخوانى جهاد الحداد إن الإخوان عانوا من حملة تشويه واسعة، لأكثر من خمسة عقود، داخل وخارج مصر، وإن هناك قدراً هائلاً من التضليل حول الجماعة فى الغرب. وأضاف: هذه المرة الأولى التى يدعو فيها البرلمان الأوروبى ممثلاً للإخوان، على الرغم من أن العديد من الأحزاب السياسية الأخرى فى مصر تلقت دعوات منه. ودعا الحداد إلى إعادة بناء جسور الثقة وما سماه «فصل الحقائق عن التلفيق»، وحث الأوروبيين على عدم تصديق ما يُنشر فى وسائل الإعلام حول التطورات فى مصر. مشيراً إلى أن الانتخابات البرلمانية ربما تجرى خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من العام الجارى.
ودعا النائب عبدالموجود الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية فى حزب الحرية والعدالة، أوروبا إلى إعادة التفكير فى علاقاتها مع دول الجوار الجنوبى، قائلاً: مفهوم الجوار مهم للغاية فى الثقافة العربية الإسلامية، فيما أدان توجه الغرب نحو إرساء «عقلية معقدة دونية» فى العالم العربى المسلم و«عقدة تفوق» فى عقول الغربيين. داعياً لبدء «يوم جديد وانتهاج طرق جديدة فى التفكير» من كلا الجانبين، معلقاً: «الأصوات المعتدلة فى العالم العربى وأوروبا يمكن أن تفعل الكثير معاً»، لافتاً إلى أن مصطلح «الديمقراطيين المسلمين» الجديد آخذ فى الظهور فى بلاده.
كما دعا الدرديرى الأوروبيين إلى المساعدة فى إصلاح المؤسسات، لمكافحة الفساد فى مصر، قائلاً: «إننا لا نطلب صدقة ولكن شراكة متكافئة».
وطرح أعضاء البرلمان الأوروبى عدداً من الأسئلة أمام المتحدثين بشأن عدة قضايا بينها حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق المسيحيين والتوافق بين الديمقراطية والإسلام.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى إلمار بروك فى افتتاح المؤتمر إن الأحزاب الإسلامية برزت كأقوى المتنافسين السياسيين على السلطة، فى انتخابات عام 2012 لا سيما فى الدول العربية الثلاث، مضيفاً: من المرجح أن تحقق نتائج جيدة فى الانتخابات المقبلة فى دول أخرى أيضاً.
وشدد على حاجة الاتحاد الأوروبى القوية إلى إعادة النظر فى علاقاته مع دول الجوار الجنوبى وتأسيس حلقة ربط لإرساء الديمقراطية فى ظل وجود حكم إسلامى.
وقال السكرتير العام التنفيذى فى خدمة العمل الخارجى للاتحاد الأوروبى بيير فيمونت إن هناك حاجة لشرح مفهوم الإسلام السياسى أمام الغربيين. مضيفاً: علينا طرح الأسئلة وتبادل الآراء واستعراض تجربتنا الخاصة وإجراء حوار مثمر، وأكد على دعم الاتحاد الأوروبى للتحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى.