«حماس» تلقى القبض على 4 من كوادر «فتح» وتصادر 100 صاروخ
كشفت مصادر فلسطينية لوكالة «فلسطين برس»، الفلسطينية، النقاب عن مصادرة حركة «حماس» لصواريخ ووحدات قتالية تتبع كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح المسلح لحركة فتح، فى قطاع غزة.
وأكدت الوكالة أن عناصر أمن حماس صادروا «100» صاروخ و«500» وحدة قتالية لكتائب شهداء الأقصى أثناء محاولة نقلها من مكان إلى آخر، مشيرة إلى أن عناصر حماس قاموا باعتقال 4 كوادر من حركة فتح واقتادوهم إلى مقر الأمن الداخلى للتحقيق معهم، وأن عناصر حماس قاموا بإغلاق المكان ومصادرة كافة محتوياته دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وأوضحت الوكالة أن «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، تدخلت كطرف وسيط فى المسألة لتهدئة الأوضاع بين فتح وحماس على خلفية المداهمة ومصادرة الصواريخ والوحدات القتالية.
وتعليقا على الحادث، أكد اللواء عدنان الضميرى، الناطق الرسمى باسم الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية، أن هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها حركة حماس بهذا الفعل.وقال «الضميرى»، فى اتصاله مع «الوطن»: «إن حركة حماس تمارس القمع تجاه نشطاء حركة فتح وفصائل المقاومة الفلسطينية، بمن فيهم السلفية الجهادية، ودوما ما تقوم بحملات استدعاء لهم وسبق أن منعت آمال حمد، عضوة المجلس الثورى لحركة فتح، من القدوم إلى الضفة الغربية، فهى تقوم بهذا ضد كل من يحمل السلاح فى مواجهة إسرائيل».
وأوضح «الضميرى» أن حركة حماس تستهدف من هذا إفشال ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بملف المصالحة لأنها ترغب فى استمرار الوضع كما هو فى قطاع غزة وعدم الخضوع للمشروع الوطنى الواحد تحت قيادة الرئيس الفلسطينى «محمود عباس أبومازن».
وكانت حركة حماس نفذت مداهمة مماثلة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، فى نوفمبر الماضى، حيث صادرت صواريخ ووحدات قتالية فيما قام عناصر الأمن الداخلى باعتقال عناصر من كتائب الأقصى.
وفى سياق مختلف، قال الدكتور غازى حمد، وزير خارجية حكومة حماس فى قطاع غزة، إنه حتى الآن لا يوجد جديد فيما يتعلق بإعادة فتح معبر رفح الحدودى، الذى يغلقه محتجون من الأمن المصرى بعد خطف 7 من زملائهم، وإن كانت الاتصالات بين حماس ومصر تعمل على مدار الساعة.
وأوضح «حمد»، فى اتصاله مع «الوطن»، أن حماس تحدثت مع الجانب المصرى عن تأمين احتياجات العالقين فى المعبر، واقترحت أن تقوم هى بإرسال مساعدات إليهم وتأمين احتياجاتهم، خاصة أن من بينهم من نفدت أمواله ومنهم المرضى والأطفال، لكن حتى الآن لم يتم الرد على هذا العرض، أو حتى الآليات أو الوسائل اللازمة.
وأكد «حمد» أن الاتصالات جارية بين الجانبين إما لإعادة فتح المعبر أو السماح بتأمين احتياجات العالقين فى المعبر وحينها سيتم الاتفاق على الآليات والوسائل اللازمة لذلك.